17‏/01‏/2019

خاطرة بعنوان : لما أراك باكية يا طنجة (منذ تحولها من مدينة دولية إلى مدينة عربية)بقلم : هشام بودراhibo


ما لي أراك باكية يا طنجة .. على الأيام الخوالي 
فر ..  منك هرقل الطيب ..
و استوطنك المغول أبناء الهون الهمج ..
ما لي أرى هولاكو .. يحمل سيفه ..
يتوعدك بزحف جيوشه الجوعى ..
ذو الشعور السود ..
ليقيم مملكة الرعب والخراب..
طنجة العالية .. أمست عارية..
تناجي الماضي الجميل ..
بشوارعه الضيقة .. و قلوب واسعة بالخير
ها هو هولاكو .. يصدح بصوت ملعلع 
معلنا سقوطك في هاوية الجحيم ..
ها هم جنوده سكرى يتراقصون كالأفاعي .. 
فرحا .. بالإنتصار ..
يا طنجة ألم يحن بعد .. وقت الوداع..
نحو ضفة الحرية ..
أم أن الحدود التي رسمتها المياه ..
ستخلدك في قارة الجهالة إلى الأبد..
هرقل يا طنجة.. ليس وفيا لحبك ..
كما ظننتي .. 
ها هو هولاكو .. 
يعلن حرق ما تبقى من شرفك يا طنجة..
لتغرقي في ظلام دامس.. 
إلى الأبد .. 
فهرقل قد مات يا طنجة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق