17‏/01‏/2019

ما بين الحقيقة و الخيال : جمجمة السفاح بقلم هشام بودرا hibo


كان الدكتور البريطاني جون كيلنز مولوعا بجمع الجماجم البشرية و الإحتفاظ بها في صناديق من خشب الأبنوس داخل منزله .. و أثناء تواجده في مستشفى وست سوفولك حيث كان يعمل في سبعينيات القرن التاسع عشر أثارت إعجابه جمجمة لهيكل عظمي يتم  الإحتفاظ بها بالمستشفى تعود لسفاح قاتل شهير في ذاك الزمن يدعى ويليام كوردير .. كان في عمر الثالثة والعشرين حينما شنق .. فقرر الإستلاء عليها بأي طريقة .. و ذات يوم إقتحم المستشفى في جنح الظلام و سرق الجمجمة في غفلة من الحراس .. و ضمها لمجموعته الكبيرة فشعر بفرح كبير إلا أن فرحته لم تدم كثيرا .. فقد تحولت حياة الدكتور إلى جحيم بعد أن سكنت روح السفاح منزل الدكتور .. فقد كان يسمع صوت تنفسه الثقيل و أحيانا صوت نشيجه .. و ذات يوم ظهرت يد بيضاء طائرة أخذت تدمر وتحطم كل ما تصادفها في طريقها في المنزل فشعر الدكتور بالذعر والرعب .. فقرر تحطيم الجمجمة إلا أن صديقه رغب في الحصول عليها فمنحها له إلا أن المتاعب و المصائب إنهالت عليه بدوره فقرر الثنائي دفنها عبر مراسيم دينية رسمية .. و بذلك إرتاحت روح كوردير أخيرا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق