03‏/01‏/2019

أشهر أحجار الماس في التاريخ مقال بقلم هشام بودرا hibo


هو ذاك المعدن المتلألأ المثير لشهوة النساء والرجال على حد سواء .. الماس و ما أدراك ما الماس .. و سبق أن وصفته النجمة الأمريكية الراحلة مارلين مونرو بالصديق المفضل عند المرأة .. و تقصد بطبيعة الحال صنف معين من النساء و التي هي واحدة منهم .. لكن يبقى للماس سحره الخاص عبر الأزمنة و العصور فقد إتخده الفراعنة كحلي و زينة بينما إستعمله الهنود الأوائل في تزين تماثيلهم البوذية و الهندوسية تكريما لآلهتهم .. و رهنه ملوك الغرب مقابل الأموال لشن حروبهم الدينية و الإقتصادية .. و إقترن إسم من يملك هذا المعدن الثمين بالسلطان و القوة .. كما كان للماس دور مهم في تصفية و إغتيال ملوك و سلاطين في جل العصور و الأزمنة ..
و لأحجار الماس قيمة أكبر من الذهب بكثير .. و تعتبر المجال الآمن لتوظيف المال و الوقاية من التضخم النقدي .. كما أنه مجال رحب لجني أرباح سريعة ..و لذلك نرى الكثير من الأثرياء و الملوك يستثمرون ثرواتهم في إستخراج هذا المعدن النفيس و صقله في أماكن تواجده .. 
تقييم الماس :
أهم الأمور عند تقييم حجر الماس و هي : الوزن ، اللون ، الصفاء، الصقل ، و سلم اللون يتراوح بين الأصفر الخفيف و الذهبي حتى الأبيض الضارب إلى الزرقة ، ثم من الأبيض الشاحب حتى الأبيض الناصع ..
و يؤكد الخبراء بعدم وجود ماستان بلون واحد تماما .. وهناك أحجار للماس أكثر قيمة من أخرى و هي التي تندرج في سلم اللون الأبيض التالي : ريفر ، توب ويسلتون ، ويسلتون..
و كل عملية بيع للماسة تزود بشهادة تصبح ضرورية لتداول الماسة فيما بعد..
من هم أول أمة إستعملت الماس:
يرجح الخبراء أن الهند هي أول بلد ظهر فيه الماس قبل الميلاد بثلاثة قرون تقريبا.. فكان يستعمل لتزين الصدور والتيجان و الرؤوس و الرقبة و التماثيل و لا يعلم إذ كان الهنود إستعملوه في التبادل التجاري مع الأمم الأخرى..
كما كان لظهور الماس في البرازيل نصيب مهم في إستخراج هذا المعدن النفيس .. و في  إفريقيا كانت جنوب إفريقيا هي أول دولة في القارة تكتشف هذا المعدن و تعمل على إستخراجه تبعتها عدة دول إفريقيا أخرى فيما بعد..
في القرن السابع عشر فقط إرتقى الماس إلى المنزلة الأولى بين الأحجار متجاوزا الذهب .. وكان قبل هذا الزمن نادر الإستعمال لصعوبة صقله و تداوله .. و هناك إعتقادات بأن لأحجار الماس قوة سحرية تتمثل في الشجاعة و الفضيلة و المجد و السلطة و دفع الأذى و غيرها من الأمور ..
أهم الماسات حول العالم 
- الشاه : وزنها 89قيراطا وجدت في الهند ثم أصبحت من ضمن مجوهرات التاج الروسي .. و هي الآن في حوزة الكرملين ..
- سانسي:وزنها 55قيراطا وجدت في الهند و في عام 1661أصبحت مع مجموعة مجوهرات التاج الفرنسي..
- هوب أو الماسة الملعونة : وزنها 45قيراطا .. يعتقد أن أصلها هندي .. لقبت بالماسة الملعونة لأنها كانت سببا لموت بشكل غير طبيعي لكل من كان يملكها و قد تجاوز عددهم العشرين بينهم ملوك و أثرياء أمريكيون.. فما قصة هذه الماسة: 
يعتقد أن الماسة كانت في عداد مجوهرات التاج الفرنسي .. و أثناء الثورة الفرنسية نهبت هذه الماسة مع مجمع المجوهرات الملكية الأخرى .. و في سنة 1830ظهرت في لندن ماسة تشبهها تماما و يظن أنها الماسة الملعونة كانت في ملكية صاحب مصرف يدعى توماس هوب و يرجح أن الماسة سميت بإسمه فيما بعد .. و يروى أن توماس بمجرد إمتلاكه الماسة تحولت حياته من  البذخ و الغنى .. إلى الخسارة المتلاحقة لأمواله .. حتى الإفلاس .. لتباع آخر مجموعة ثمينة من المجوهرات كان يملكها في المزاد العلني سنة 1867
و يعتقد أن آخر شخص ملك هذه الماسة هو المليونير ماك لين الذي سخر من الإعتقادات و الخرافات حول الماسة .. و يعتقد أنه كان من بين الناجين من غرق سفينة تيتانيك ..
لم تدم سخرية ماك من الماسة كثيرا .. حيث حلت عليه ثلاث كوارث متلاحقة .. مات إبنه في حادث إصطدام و إنتحرت إبنته و أصاب ماك الجنون فأدخل مستشفى الأمراض العقلية ..
حاليا الماسة في حوزت متحف واشنطن ..
- باشا مصر :وزنها 40قيراطا من الكنوز المصرية التي نهبت منذ سنة 1879
- فلورنيتز: وزنها 137قيراطا معروفة منذ سنة 1477كانت ضمن مجوهرات التاج النمساوي موجودة حاليا في فيينا ..
- كوهينور : وزنها 109قيراطا في عهدت التاج البريطاني منذ سنة 1850
- أورلوف : وزنها 200قيراطا و هي ماسة تبهر العقول كانت عينا لأحد تماثيل البراهمة في الهند .. أهداها الأمير الألماني جورج أورلوف إلى كاترين الكبرى قيصرة روسيا سنة 1775و كان هدف الأمير التقرب من معشوقته .. لكن كاترين لم تتزين بهذه الماسة بل وضعتها في صولجانها مع باقي الماسات الأخرى..
- الموغول الكبير: 280قيراطا ماسة من الأساطير الهندية يعتقد أنها فقدت منذ مطلع القرن الثامن عشر..
- يوبيلي : وزنها 245قيراطا : وجدت عام 1895في جنوب إفريقيا و كانت تحمل في السابق إسم راينز .. و هي الآن ملك لشخص من فرنسا..
- بيغوت : وزنها 49قيراطا فقدت منذ سنة 1822و يرجح أن مالكها علي باشا قد حطمها بسبب المؤامرات التي دبرت للإستلاء عليها ..
- كوهينور : وزنها 186قيراطا .. عرفت منذ 1304في الهند .. أهديت للملكة فيكتوريا سنة 1850
- ريجانت: 141قيراطا .. وجدت في الهند سنة 1701و أصبحت فيما بعد في ملكية التاج الفرنسي..
- أوريكا : وزنها 73قيراطا .. أول ماسة وجدت في جنوب إفريقيا عام 1866وكانت بشرى بوجود الماس هناك .. الماسة في ملكية الدولة..
- ناساك: 81قيراطا .. كانت عين لتمثال هندي مقدس إسمه شيغا .. و أصبحت فيما بعد في ملكية شخص مجهول..
- نجمة الجنوب وزنها 129قيراطا .. عثر عليها في البرازيل سنة 1853و أصبحت في ملكية الأمير بارودا فيما بعد ..
- نجمة سيراليون : إكتشفت في منجم ديمينيكو في سيراليون سنة 1972
رأي الكاتب 
و أهم وأشهر ماسة مازال الإنسان يبحث عنها و هي موجودة في كل شخص هي الضمير..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق