04‏/01‏/2019

شاب أمريكي يحقق المستحيل .. و يتجاوز القطب الشمالي

حقق الشاب Colin O'Brady البالغ من العمر 33 عاما أمرا لا يمكن تصديقه، إذ أصبح أول شخص يقوم باجتياز القارة القطبية تزلجا منفردا دون دعم أو مساعدة، ليعمل على استكمال حملته الاستكشافية عبر القارة القطبية المتجمدة في 54 يوما فقط.
وشارك O'Brady الإنجاز هذا يوم الأربعاء عبر حسابه الشخصي على إنستاغرام، ليقوم بتحديثه بشكل منتظم من خلال الهاتف الخاص به، والذي يعمل عبر الأقمار الصناعية لتوثيق مهمته؛ ليكتب في النهاية: "لقد فعلت المستحيل". مؤكد أنه إنجاز كبير سجله الشاب الأمريكي، فقد كانت البداية عندما استقال الشاب من وظيفته رغبة منه في متابعة رياضته المفضلة بشكل كامل، أملآً منه في الوصول إلى مستوى متقدم وكسر الرقم القياسي العالمي؛ وأشار أن عبور أنتاركتيكا كان من أصعب التحديات التي واجهته حتى الآن فقد توفي به عدة أشخاص، ما جعل من التجربة أكثر إثارة وتحديا.
كما أعلن O'Brady أنه سيطلق على رحلته هذه "المستحيل أولاً" في الـ 3 من نونبر، ليصبح بها الشخص التاسع والعشرين على الإطلاق الذي يصل إلى القطب الجنوبي، منفرداً وبدون مساعدة في الـ 13 من دجنبر، أي بعد 40 يوما من البداية.
ومع ذلك، مما لا شك فيه أن المرحلة الأخيرة من تلك الرحلة كانت المرحلة الأصعب، فقد قرر فيها الشاب الرياضي إكمال الخطوة النهائية التي دامت قرابة شهرين تقريبا، مع رحلة استمرت لمدة 32 ساعة ونصف، بدأت صباح يوم عيد الميلاد وغطي خلالها ما يقرب من 80 ميلا؛ مؤكداً أنه رغم أن الساعات الأخيرة كانت هي الأكثر تحدياً في حياته، ولكنها في المقابل منحته أفضل فرصة للتفكير في الدروس العميقة التي تعلمتها طوال فترة الرحلة، والتي من الممكن تطبيقها في مناحي الحياة الأخرى، ولكن الأقل برودة.
ورغم أنه كان من هذه الدروس هو البقاء وحيدا بعيدا عن زوجته وأسرته، لكن كان هناك نوع من الدعم الآخر خلال الشهرين، فحتى بعد الوصول إلى نقطة المنتصف بالقطب الجنوبي كان على الشاب أن يتجنب كرم الباحثين المتمركزين هناك ليظل بطلاً حقيقيا مهمته عبور غير مدعوم.
وكتب المغامر في اليوم الـ 39 من الرحلة، على بعد ثلاثة أميال من القطب الجنوبي: "مازلت وحيداً في هذا العالم الأبيض، لذلك سيكون من الغريب جدا بعد هذه العزلة أن نرى علامات الحياة غداً"؛ فعندما كان يتصارع مع هذه التحديات النهائية التي تواجهه كان ينظر إلى تحديات الآخرين كدليل.
الاحتفال بالنجاحات الصغيرة:
تطلبت مهمة O'Brady أياما طويلة ومهارات رتيبة في الكثير من الأحيان للوصول إلى النهاية، وفي اليوم الـ 34 كتب أنه سيعتمد خلال الأيام القادمة على قطع الخشب وجمع المياه، كما كتب أن المهام اليومية المطلوبة لهذا النجاح "أن أعمل بدون توقف؛ ففي ساعات النهار الأولي أقوم بالتعبئة، وأبدأ بالتزلج لمدة 12 ساعة، ثم أذهب وأضع المخيم استعدادا لليوم التالي".
وفي عيد الشكر، إي اليوم الـ 20 من رحلته، كتب الشاب أن قوة الامتنان هي قدرته على التوفير في الأوقات الصعبة، فرغم أنه قضى هذه العطلة بعيداً عن عائلته وموطنه في هذا العام، إلا أنه استمر في تأدية التقاليد العائلية القديمة من أعماق القطب الجنوبي، وقام بتسليط الضوء على عدد منها.
جدير بالذكر أن هذه الرحلة كانت تجري مراقبتها عن كثب من قبل أكثر من 60.000 من متابعي أنستغرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق