17‏/01‏/2019

بين الحقيقة و الخيال : أميرة الموت الفرعونية .. و غرق التيتانيك مقال بقلم هشام بودراhibo

تلقى عالم الدراسات المصرية دوجلاس موراي أثناء تواجده بالقاهرة سنة 1910صفقة مغرية من أمريكي مجهول الهوية .. حيث عرض عليه أن يشتري منه صندوق مزخرف بالعاج والذهب بداخله  مومياء لأميرة فرعونية كانت ذات منصب كبير في معبد أمون- رع و يرجح أنها عاشت  ما يقارب من 1600سنة قبل الميلاد في طيبة .. سال لعاب موراي لهذا العرض .. فقبل العرض بكل فرح و بدء إجراءات نقل الصندوق و المومياء إلى منزله في لندن .. و عندما أخبر أحد علماء الآثار المقربين منه بشأن الصندوق و المومياء أكد له أن المومياء يعود إلى أميرة ذات منصب مهم في كهانة الموت في معبد أمون - رع .. 
لم تدم فرحة العالم موراي كثيرا بصفقته .. فأثناء رحلة صيد في أعالي النيل إنفجرت البندقية في يده بدون سبب .. فأدخل المستشفى و كان لا بد من قطع ذراعه المصابة .. و أثناء عودته إلى إنجلترا .. توفي أربعة من مرافقيه بينهما خادمان مصريين بدون سبب محدد .. ما أدخل الرعب والفزع في نفس موراي .. فقرر التخلص من المومياء و الصندوق إلا أن صديقة مقربة أقنعته بالتنازل لها عنه فوافق بدون تردد..
لكن سرعان ما أحاطت الكوارث بصديقة موراي فماتت أمها و تخلى عنها صديقها و أصيبت بمرض خطير .. و قبل موتها طلبت في وصيتها بإعادة الصندوق و به المومياء إلى موراي الذي أبدى إنزعاجه وعدم رغبته فيه فقرر التخلي عنه للمتحف البريطاني .. و أثناء إلتقاط أحد المصورين صور للمومياء سقط فجأة على الأرض ميتا .. و بعد عدة أيام قليلة توفي مسؤول كبير في المتحف مختص في الآثار المصرية ..
فكتبت الصحافة عن خبر لعنة المومياء ما أثار إنزعاج أعضاء مجلس المتحف الذين  قرروا بدورهم  التخلص من هذا العبء فأهدوه  إلى متحف نيويورك الذي وافق بشرط إبقاء الأمر سرا ..
و تقول القصة أن الصندوق و بداخله المومياء وضعت في سفينة التيتانيك التي كانت تقوم بأول رحلة لها من ساوثامبتون إلى نيويورك .. و كانت السفينة مصممت بهيكل ضخم و حديث و قدرة غير قابلة للغرق أبدا ..
إلا أن السفينة غرقت في ظروف غامضة يقال أنها إصطدمت بجبل جليدي فغرق الصندوق و بداخله المومياء الملعون و ما يفوق من1400راكب ..
ملاحظة : 
تبقى قضية غرق السفينة تيتانيك من القضايا الحساسة التي حاولت بعد الدول التكتم عليها .. و تغيير مجرى القصة حتى لا يتطرق للموضوع بشكل واقعي أو علمي ..
و إن رجحت برأيي الشخصي أن غرق التيتانيك .. كان عمل إستخباراتي قامت به دولة ما عبر وضع متفجرات داخل السفينة و تفجيرها فيما بعد بمن عليها من ركاب .. لغرض التخلص من بعض الشخصيات التي كانت على متن السفينة .. و كان لكابتن السفينة الكثير من الحقائق حول من قام بالعملية ... فثم التخلص منه عبر قتله و إدعاء أنه إنتحر أو أنه كان متواطئ مع منفذي الخطة و قام بعد ذلك بقتل نفسه تأنيبا للضمير أو بعد تهديدات أرغمته على الإنتحار..
و لذلك  يجب  إعادة فتح تحقيق علمي لكشف ملابسات الحادث برمته .. لأن فيلم التيتانيك و الذي مول بأموال ضخمة .. كان له دور هام لطمس حقيقة  هذا الحادث أو ترسيخ فكرة معينة لدى المتلقي حول الحادث برمته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق