06‏/12‏/2018

حوار صحفي أجراه الرسام هشام بودرا مع الكاتبة اللبنانية المتألقة أمل شانوحة


هذا الحوار أجراه الرسام هشام بودرا مع الكاتبة اللبنانية أمل شانوحة المتألقة في مجال الكتابة و التأليف على شبكة الأنترنيت

 نبذة تعريفيّة عن أمل شانوحة للسادة القرّاء ؟
فتاةٌ لبنانية , مواليد بيروت 1978م ..خريّجة حقوق من جامعة بيروت العربية ..عزباء , ولا أعمل حالياً ..هوايتي الكتابة   

 متى إكتشفتي موهبة الكتابة لديك ؟
في ايام امتحانات كليّة الحقوق سنة اولى سنة 1997 .. في ذلك المساء , إنشغل تفكيري فجأة بأحداث جريمةٍ غامضة (قمت بنشرها لاحقاً في مدونتي بعنوان (الحافلة المظلمة)) ..فاضّطررت لكتابة أفكاري سريعاً في دفترٍ جانبي , لأركّز على الدراسة .. 
وبعد نجاحي تلك السنة .. قرأت القصة من جديد , لأُفاجأ بما كتبت ! ثم عرّضتها لاحقاً على اهلي الذين أعجبوا بها ايضاً .. وكنت كتبتها بنفس اسلوب (أجاثا كريستي) التي أحبّ قراءة قصصها .. وكانت هذه تجربتي الأولى في الكتابة  

 من هم الكتّاب العرب والأجانب الذين أثرّوا في وعيك الإبداعي ؟
بصراحة إهتماماتي منذ الصغر كانت علمية أكثر منها أدبية , وحين أصبحت في الجامعة كان همّي الوحيد هو المواد القانونية .. لذلك كان يستهويني الغموض في القصص البوليسة , خاصة للكاتبة (أجاثا كريستي) فهي كاتبتي المفضلّة كما ذكرت   

 كم كتاب قرأت أمل شانوحة في حياتها , وماهي الكتب المهمّة في نظرك ؟
رغم ان موهبتي ظهرت في عمر 19 , الا انني لم أهتمّ بالمجال الأدبي الا في سنة 2011 حين ركّزت أكثر على الكتابة .. فبدأت أتعلّم دروساً من الإنترنت : عن كيفية كتابة السيناريوهات والروايات .. وفي سنة 2015 تعرّفت على موقع كابوس لصاحبه (إيّاد العطّار) ..وقرأت فيه الكثير من قصص الهواة الذين لا يقلّون موهبةً عني وتعلّمت منهم اساليب الكتابة المختلفة , خاصة بعد تسلّمي لرئاسة تحرير موقع كابوس لثلاثة أشهر , قبل ان أترك الموقع للتفرّغ لمدونتي  

 كيف ترى أمل شانوحة مجال الكتابة في الدول العربية ,  وهل للمواهب في مجال الكتابة مستقبل في الساحة الأدبية العربية ؟
وجودي بموقع كابوس جعلني أتعرّف على كتّاب من جميع الجنسيات العربية الذين فاجؤني بمواهبهم رغم صغر سنّهم , كما حبّهم الكبير للغة العربية ! لكن هذه المواهب وغيرها لكيّ تزدهر تحتاج الى دعمٍ ماديّ , او على الأقل معنويّ من كبار المسؤولين عن هذا المجال 

 لماذا تأخّرت أمل في نشر أعمالها عبر الأنترنت , رغم أن المنتديات الثقافية وغيرها كان لها دور قويّ في نشر الأعمال الإبداعية قبل ظهور شبكات التواصل الإجتماعي ؟
لأن حلمي كان تحويل قصصي الى اعمالٍ سينمائية , لهذا بحثت دائماً عن نقّاد سينمائيين ومنتجين ومخرجين , وصولاً الى الممثلين لقراءة أعمالي .. وكان هذا خطئي , لأنهم جميعاً لن يقرأوا لكاتبة ليس لديها قصصاً وروايات منشورة في المكتبات .. علمت بذلك متأخّراً !

 ما هو الأسلوب الذي تعتمده أمل شانوحة في سرد قصصها , وفي أيّ مجال تصنّفه ؟
انا أعتمد دائماً اسلوب البساطة في السرد , لأنّي من القرّاء الذين يملّون كثيراً من الإسهاب بالوصف التصويري في القصص ..لذلك اخترت طريقة الدخول مباشرةً بأحداث القصة من خلال الحوار , او بأهم حدثٍ في القصة ..وذلك للفت انتباه القارىء منذ السطور الأولى لحثّه على إكمال القصة حتى النهاية دون الشعور بالملّل .. وهو ليس استهتاراً او جهلاً مني , فأنا قمت خلال سنة 2016 بحفظ القاموس العربي كاملاً , حيث استغرق مني الوقت 11 شهراً .. وقمت لاحقاً بتلخيص 1000 صفحة منه الى مئة , ثم الى عشرين صفحة نشرتهم في مدونتي .. وكنت كتبت مرة بأسلوب لغوي قوي في قصة (جزيرة ابليس) التي نُشرت في الواجهة الأساسية لموقع كابوس , والتي حصلت على أكبر نسبة قراءة مع الكثير من التعليقات الجيدة .. لكني مازلت لا أحبّذ الكتابة بهذه الطريقة لأنّي لست في مسابقةٍ أدبية , فالقارىء لا يهمّه ثقافتي اللغوية بقدر ان تكون الفكرة جديدة وغير مُستهلكة , وهذا بالضبط ما يهمّني اثناء إختيار كتاباتي  

 نعرف أن الكثير من الكتّاب العرب والأجانب بدأوا مشوارهم الأدبي كصحفيين في المجال الورقي أو السمعي البصري .. ألم تفكر أمل في سلك نفس الطريق ؟
انا بدأت في كتابة المقالات قبل نشر قصصي .. حيث قمت بتلخيص كتاب (كيف تكتب رواية في مئة يوم ؟) ونشرتها في موقع اراجيك .. ثم مقال بعنوان (الفرق بين الرواية الطويلة والقصيرة) والتي نُشرت ايضاً في اراجيك .. ثم بدأت بنشر المقالات في موقع كابوس : عن السجن وعن الأبطال وعن القصص المخيفة الحقيقية وغيرها , قبل ان أباشر بنشر القصص في قسم أدب الرعب في موقع كابوس .. ومن بعدها انشأت مدونتي , حيث قام الإستاذ اياد العطّار مشكوراً بوضع رابط المدونة أسفل صفحة موقعه الذي بسببه تعرّف قرّاء كابوس على مدونتي 

 من أين تستحوي أمل أفكار أعمالها الأدبية ؟
هناك عدّة طرق : 
معظم قصصي المخيفة إستوحيتها من كوابيس حلمت بها سابقاً , حيث تعوّدت على وضع دفترٍ وقلم تحت وسادتي لأكتب فيها أغرب ما يخطر على بالي من احلام اليقظة , او لتدوين مناماتي التي يمكن تحويلها لاحقاً الى قصص .. وحالياً يوجد في مدونتي أكثر من 30 قصة استلهمتها من أحلامي ! 
قراءة تجارب الناس الدرامية من الإنترنت جعلتني استلهم قصصي الإجتماعية
معظم قصصي الرومنسية في المدونة كانت أفكاراً لأختي الكبرى التي تهوى هذا النوع من القصص , وانا بدوري حوّلتها الى قصص .. لكني بصراحة لست من محبيّ القصص الرومنسية التي تذكّرني بأفلام الأبيض والأسود العربية , فتوجهاتي أقرب الى أفكارٍ أجنبية منها عربية
او انني أتخيّل نفسي في موقفٍ صعب وأفكّر بطريقة لحلّ المشكلة , لتخرج لي أفكاراً جديدة
وأحياناً يتواصل معي بعض الأشخاص عبر الفيسبوك ويعطوني أفكارهم بأسطرٍ قليلة , أحوّلها لاحقاً الى قصص .. مع ذكر اسمائهم كأصحاب تلك الفكرة
او حينما أشاهد أحداثاً تاريخية حقيقة وغامضة في اليوتيوب أحاول تحويلها الى قصص , خاصة ان كانت تدور حول المعاناة أبّان الحروب 
وأحياناً أسمع عباراتٍ تستوقفني في الشارع , او من أفواه الصغار تصلح ان تكون قصصاً مثيرة 
وفي بعض الأحيان أشاهد أغرب الصور وأرعبها من جوجل لأستلهم منها قصصاً جديدة 

هذه بعض الطرق التي تُلهمني لكتابة القصص


ماهو الطريق الذي تعتمده أمل شانوحة حالياً في نشر أعمالها وإيصالها لأكبر عدد من القرّاء ؟
كنت سابقاً أنشر في موقع كابوس , لكن حالياً أضع كل جهدي لنشر قصة جديدة كل اسبوع في مدونتي 

ماهي أهمّ أعمال أمل شانوحة بالنسبة لها ؟
أشكرك على هذا السؤال الجميل .. لقد قاربتُ الآن على (200) منشور في مدونتي .. وبرأيّ هذه القصص هي أجمل ما كتبته : 
أكثر عمل أخذ مني جهداً : هو (يوميات ابليس) حيث كتبته في 9 اشهر , بقرابة 8 ساعات كتابة كل يوم : قرأت فيها الكثير عن ابليس لمدة 3 اشهر , ثم كتبت القصة بحدود الف صفحة .. إختصرتها لاحقاً الى قرابة 800 صفحة , بعد ان حذفت ما كتبته عن بقيّة الأديان إحتراماً لمشاعر القرّاء من الديانات والمعتقدات الأخرى .. ثم راجعت القصة خلال شهرين متواصلين ..وهي من الأعمال التي افتخر بها
العمل الثاني العزيز عليّ هو (طبّاخة السجن) حيث كتبته خصيصاً (لأوبرا وينفري) بعد ان شاهدت معظم فيديوهاتها وهي تتحدّث مع المجرمين رجالاً ونساءً والأحداث لدراسة اسلوب كلامها .. كيّ يشعر القارىء ان الحوار الذي كتبته في القصة يُناسب شخصيتها تماماً .. وحلمي ان يصل العمل لها , فلربما تقبل تمثيله لأنه يليق بها 
(جزيرة ابليس) كما ذكرت بالسؤال السابق كان العمل الوحيد الذي كتبته بأسلوبٍ مُتمكّن , والذي لاقى إستحسان القرّاء في كابوس
(رداء الإخفاء) كانت من القصص الدرامية التي أثّرت عاطفياً بالقرّاء 
(آلام الحرب) هو السيناريو الوحيد الذي كتبته باللهجة العامية اللبنانية ويتكلّم عن الإجتياح الإسرائيلي للبنان , وحلمي ان يتحوّل الى فيلمٍ وثائقي لأيام الحرب
روايتي الوحيدة (الصديق الخيالي) التي افتخر بها جداً
(قلبي محرمٌ عليك) وهي فكرة اختي ..واعتقد أنها أجمل ما كتبته انا عن فلسطين  
(شاهدة على المجزرّة) كل من قرأ هذه القصّة تأثّر بها كثيراً لأنها مستوحاة من قصةٍ حقيقية .. وقد أتعبتني نفسيّاً أثناء كتابتها 
(كيف أهرب من هذا الجحيم ؟) هي قصة آكشن من ثلاثة اجزاء , كانت الأكثر قراءة في مدونتي
(تجارب أداءٍ مريبة) من أجمل القصص المخيفة التي كتبتها حتى الآن
(هلوسة الإعتقال) يمكن تحويلها الى فيلمٍ مصري , وهو فيلم نفسي يحوي الكثير من الغموض التشويقي الذي آمل ان يعجب المشاهد العربي 
(الطبّاخ الصغير) يناسب الرسوم المتحرّكة لوالت ديزني , وكتبته خصيصاً للأطفال البدناء

هل تفكّر أمل في نشر أعمالها في كتبٍ ورقيّة ؟
للأسف نحن في عصرٍ قلّ الإهتمام فيه بالكتب الورقية , حتى معارض الكتاب قلّ زوارها عن السنوات السابقة .. وصارت المدونات ومواقع المتخصّصة بالكتّاب والقصص هي الأكثر إقبالاً لمحبّي القراءة .. لكن ربما أفعل في المستقبل , من يدري ؟! 

وما رأيك في بعض العروض التي تقدّمها بعض دور النشر حول عمليّة طباعة ونشر الكتب في مقابل تقاسم ثمن النشر والطباعة بين الدار الناشرة و المؤلّف ؟
هناك مواقع بالإنترنت تطبع فقط لمن يريد الكتاب , وبذلك يوفّر الناشرون على أنفسهم وعلى الكاتب ثمن نسخٍ لن تُباع في المستقبل .. وأعتقد ان هذه الطريقة هي الأنجح والأنسب في عصرنا الإلكتروني

ما رأيك في المسابقات الأدبيّة ؟ هل تُقدّم أيّ جديد في مجال الأدب للقرّاء , أم أنها مجرّد مضيعة للوقت ؟
خلال 21 سنة من تجربتي بالكتابة , قدّمت فيها على الكثير من المسابقات اللبنانية والسودانية والأماراتية والقطرية , كما العديد من المجلاّت والمحطّات العربية وغيرها .. لكن النتائج أظهرت بأن الناجحين في المسابقات هم دائماً من الأدباء المعروفين (من كبار السن) الذين لديهم عشرات المؤلفات في المكتبات , وأسمهم معروف في عالم الأدب ! وبذلك ظلموا الكتّاب الشباب .. وبرأيّ لكيّ تنجح المسابقات عليها ان تشترط : ان يكون الكاتب مبتدئ وليس لديه أعمالاً سابقة , وبذلك يشجّعون المواهب الجديدة .. وان لم يفعلوا ذلك فهي مضيعة للوقت , لأن النتيجة ستكون محسومة سابقاً ! فمن الصعب علينا منافسة المحترفين 
ماهي طموحاتك المستقبليّة في مجال الكتابة والتأليف ؟
تحويل قصصي الى افلام سينمائية هو هدفي منذ البداية , وأتمنى ان يتحقّق حلمي يوماً ما

ماهو السؤال الذي كنتِ تودين أن أطرحه عليك , وماهي إجابتك عنه ؟
سؤال : لمن توجهين الشكر على دعمه لموهبتك ؟
الإجابة .. اولاً : لعائلتي التي دعمتني وشجّعتني منذ كتابتي لقصتي الأولى ..وخاصة امي التي صحّحت لي الكثير من اخطائي اللغوية في بداية كتاباتي , فهي محبّة للأدب العربي ..وكذلك اختي التي أعطتني الكثير من أفكار القصص الرومنسية .. واخي الكبير الذي انشأ مدونتي ..واخي الصغير الذي رسم لي غلاف روايتي (الصديق الخيالي) ..وقريبتي التي ساعدتني بكتابة اول قصصي .. وعائلتي كلها بشكلٍ عام , وكل من دعمني من اقاربي واصدقائي 
ثانياً : للناقد السينمائي اللبناني (محمد رضا) الذي كان اول من أعطاني نصائحاً ثمينة في الكتابة
ثالثاً : لموقع اراجيك التي كانت اول من نشر مقالين لي 
رابعاً : الأستاذ العراقي (إيّاد العطار) صاحب موقع كابوس الذي نشر لي العديد من القصص , وسلّمني رئاسة تحرير موقعه ..وساعدني ايضاً في المدونة .. فله جزيل الشكر ولمشرفيّ موقعه المحترمين 
خامساً : للأستاذ المصري (محمد فيوري) الذي علّمني طريقة كتابة السيناريوهات 
سادساً : لقرّاء موقع كابوس الذي معظمهم من المراهقين الذين تميزوا بنقدهم البنّاء المباشر الذي ساعدني كثيراً في تطوير اسلوبي بالكتابة   

ماهي نصائحك للكتّاب المبتدئين والشباب ؟
حاول في يومك الأول : كتابة مسودّة القصة دون الإهتمام بالقواعد اللغوية والإعرابية ولا حتى بحبكة القصّة .. المهم ان تسرد بها كل افكارك , ولوّ بدت كخربشات اطفال !
 في اليوم التالي : خذّ كل مقطعٍ على حدة وابدأ بتصحيحه لغوياً وإعرابياً دون الإهتمام بقوّة الحبكة القصصية , الى ان تنتهي من كل القصة 
في اليوم الثالث : ابدأ بقراءتها لتحسين حبكتها .. ثم اقرأها اربع مرات : المرة الأولى لتصحيحها .. المرة الثانية كقارىءٍ بسيط يُهمّه أحداث القصة فقط ..المرة الثالثة تخيّل انك ترسلها الى كاتبٍ مُنافسٌ لك ..المرة الرابعة وكأن ناقداً محترفاً يترصّد أخطائك.. فأن أحسسّت بأنها تخلو من الأخطاء , فهي اذاً تستحق النشر
في القصص المستوحاة من احداث حقيقية , خاصة التاريخية ..لا تكتب حرفاً قبل ان تجري بحثاً شاملاً عن الموضوع .. لأن القارىء يستشفّ ثقافتك ومعلوماتك من خلال قصتك .. كذلك لا تكتب عن معلومات عامةٍ او طبيّة او قانونية او حتى في مجال التغذية والرياضة وغيرها الا بعد ان تقرأ عن الموضوع جيداً .. حاول ان تكون المعلومات التي تسردها في قصتك صحيحة دائماً , فهذا يرفع قيمتك لدى القرّاء
تخيّل قصتك كفيلمٍ سينمائي : ببدايةٍ مُلفتة , وحبكةٍ قويّة , ونهايةٍ صادمة .. تخيّل حتى ابطال القصة والموسيقى التصويرية .. فأفكارك وتخيلاتك تصل الى العقل الباطن للقارىء
قبل كتابة أيّةِ قصة : آمن في نفسك بأنها ستكون أجمل ما كتبته , فتفاؤلك يصل ايضاً للقارىء 
  لا تهتمّ بالنقد الهدّام فإرضاء الناس غايةٌ لا تدرك .. لكن خذّ بالنقد البنّاء , خاصة من الكتّاب فهذا سيساعدك على تطوير كتاباتك
إستفدّ من احلامك وأفكارك الجانبية ودوّنها فوراً في دفترٍ يبقى بحوزتك , ولا تتكلّ ابداً على قوّة ذاكرتك ..فالأفكار كالطيور المهاجرة ان لم تصطدها في قفص , هربت لتستقرّ بعقل كاتبٍ آخر ! وكم ندمت على انني لم أدوّن بعضاً من أفكاري الرائعة التي ذهبت أدراج الرياح 
ليس كلّ ما يخطر في بالك من افكار تنشرها في مدونتك , فأحياناً يخطر في بالي 5 افكار , اختار واحدة منها للنشر ..امّا البقية أضعها في ملف بحاسوبي أسمّيته : مقبرة الأفكار , حيث فيه عشرات القصص التي أرى انها لم تعدّ تناسب المستوى الذي وصلت اليه .. فأنا أحب دائماً ان ترقى قصصي بشكلٍ تصاعدي كل مرة , لذلك لا أنشر القصص الأقل مستوى
التمرين الأفضل لتحسين كتاباتك هي بالمزيد من الكتابة , لأنك ستجد ان اسلوبك سيتحسّن لوحده بمتابعة الكتابة
لا تتوقف عن الكتابة لوقتٍ طويل , حاول ان تؤلّف قصة قصيرة كل اسبوع على الأقل ..وقصتين طويلتين او رواية طويلة كل سنة .. لأنك بالتوقف عن الكتابة يتبلّد العقل وقدرتك الكتابية تضعف مع الأيام ! 
أكتب في جميع المجالات : فأنا مثلاً كتبت القصص القصيرة والطويلة والروايات والسيناريو والنثر والشعر .. كما كتبت أنواعاً مختلفة من القصص : كالبوليسية والأطفال والرومنسية والدرامية والمخيفة والحربية والدينية (كقصة ابليس) والخيال العلمي والمستوحاة من احداث حقيقية , وكذلك افكار لإختراعاتٍ مستقبلية ..ربما النوع الوحيد الذي قصّرت فيه هو الكوميدي الذي برأيّ أصعب انواع الكتابة , لأنه من سهل جعل القارىء يبكي او يتأثّر , لكن من الصعب ان لم يكن مستحيلاً إضحاكه في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها العالم العربي !  
أخيراً أنصح الكتّاب ان لا يتوقفوا ابداً عن تحقيق احلامهم , فطالما الله أعطاك موهبة الكتابة فلا تتخلّى عنها لأنها موهبة عظيمة يمكنك التأثير بها على عقول الآخرين , بشرط ان يكون التأثير إيجابياً ..

أتمنى أن تكون وضحت الفكرة عنّي لديكم .. دمتمّ بخير  
مدونة هيبوبريس تشكر الكاتبة اللبنانية أمل شانوحة على هذا الحوار الرائع
رابط مدونةالكاتبة أمل شانوحة
http://www.lonlywriter.com/

هناك 9 تعليقات:

  1. أشكرك جزيل الشكر استاذ هشام على هذا الحوار الصحفي الشيّق , وأتمنى لك التوفيق دائماً .. سأقوم بوضع رابط هذه الصفحة في مدونتي .. دمت انت وقرّاء صفحتك بألف خير

    ردحذف
    الردود
    1. الشكر موصول لك لأجوبتك الشيقة
      و نتمى لك التوفيق و الاستمرار

      حذف
    2. الشكر لك Hibo Press لمتابعتك مدونتي .. تحياتي لك

      حذف
  2. ماشاء الله تبارك الله سبحان الذي خلق فأبدع

    هل هذه انتي يا أخت أمل
    رغم اني متردد منذ سنوات ولكني سأسأل واعذريني على تطفلي ووقاحتي ولكني اريد أن أعرف الجواب منذ سنوات لماذا يا أخت أمل لم تتزوجي بعد فأنت كالملك سبحان الله هل هي رغبتك ام أنها طلاسم حاسد ام ماذا وان كان سؤالي لا يعجبك فأرجوا ان لا تنشرية ولكني اتمنى أن اعرف فعتبريني اخوك الذي لم تلده أمك فأنت أختي بالفعل فأنا احببتك لأخلاقك التي تأسر القلوب .ولك مني مليون سلام اخوك طارق عبدالوهاب المعروف بطارق الليل

    ردحذف
    الردود
    1. ربما سحر وربما حسد ، او اعتبرها حظٌ عاثر .. كلّه مقدّر ومكتوب .. انا لا يحزنني هذا السؤال ، فأنا اكثر انسانة اؤمن بالقدر .. وان لم يكن لي نصيب في الدنيا ، فسأطلب من الله ان يزوّجني في الجنة من يشاء .. تحياتي اخي طارق الليل

      حذف
  3. الحمدلله أن سؤالي لم يزعجك فأنا ممتن لك على هذه الروح الجميلة وعلى رحابة صدرك فقد كان هذا السؤال يشغل تفكيري دائما
    كنت أقول في نفسي ربما أهلها ظالمين لها وحرموها من حب حياتها فقررت العزوف عن الزواج لكن كيف تكون مظلومة وهي بهذا العلم والثقافة والأخلاق لا ليسو ظالمين
    هذا الجمال محسود ورب الكعبة هنالك حاسد هنالك حاقد تبت أيديهم الآثمة (( إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ))
    ليس هذا حظ عاثر يا أخت أمل فمثلك قد يتسابق عليها الخطاب من كل حدب وصوب هذه طلاسم معقدة والسحر انواع كثيرة فأنت أعلم مني واكثر ذكاء فقد حذرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم من السحر والعين والمس وما تترك من آثار مدمرة على الفرد وعلى الاسرة فهذا سحرا قد يجعلك تفكرين بإن الاسباب ليس سحرا ويخلق لك أفكارا وأسبابا أخرى يلهيك عن رؤية الحقيقة ويوهمك بإن شبابك قد ولى وووو
    صدقيني أنك حتى ولو كنتي معاقة حركيا وعقيمة وأنتي بهذا الجمال وهذه الثقافة سيأتيك الخطاب طمعا في جمالك ولتعلمي ان هذا سحرا او عينا فلا تفكري في شيء آخر فعندما يبطل الله السحر ستعودين أكثر نظارة وأكثر إشراقا من ذي قبل حتى ولو كان عمرك اربعين او أكثر فعندما يبطل الله السحر ستعرفين أن تلك الاسباب التي كنتي تظنين أنها حرمتك من الزواج ليس الا وهما فالسبب الحقيقي هو سحرا ليس الا وعندما يبطل الله هذا السحر سيندفع الجميع يطلب يدك للزواج حتى متابعوك هنا لن تسلمي منهم الكل معجب بك أيما إعجاب
    فأتمنى من كل قلبي أن يبطل الله السحر وأن يجعل كيد الكائدين في نحورهم وأن ينقلب السحر على الساحر
    ارجو أن تتقبلي كلامي برحابة صدر ولتعلمي أن كلامي هذا ليس الا حبا فيك فأنت عزيزة على قلوبنا جميعا وعلى قلب طارق خاصة ودمتي في أمان الله وحفظة

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لذوقك اخي طارق ، وحمانا الله وإيّاكم من شرار الناس .. تحياتي لك

      حذف
  4. اتمنيت لو ان اللقاء صوتي ، لان نفسي اسمع صوتك😭😭

    ردحذف
  5. ومدري ليش حسيت انو اللقاء ما بين شخصيتك مثل ما تبينيها انتي بالتعليقات ..
    وحسيت ظلمتي نفسك من قلتي طريقة استوحائك لافكار قصصك لانك ما نسبتيها الك نسبتيها لاشخاص اخرين مع انو افكارك خرافيه و عمري ما شفت كاتبه موهوبه مثلك بكل حياتي ودائماً افكارك مميزه وعمرك ما اقتبستي حتى من احد اذا شخص يعطينك نص فكره تضيفيلها مية الف فكره وبعدين تنسبين الفكره للشخص ..

    ردحذف