انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا الكثير من الصور المؤلمة الناتجة عن الحروب في الدول العربية، بعد ثورات الربيع العربي، والأمر ازداد سوءًا بعض تصدر الصور أغلفة المجلات العربية والعالمية، خاصة صور الأطفال.
ولذك حوّل فنان كاريكاتير بنجلاديشي هذه الصور المأسوية بريشته إلى صور يتمنى العالم رؤيتها في تحد جديد له اسمه “تحدي السعادة العالمي”.
أعاد الفنان الرسام مرشد ميشو من بنجلاديش، تخيّل صور ضحايا الحرب التي لم يستطع أن ينساها إلى سلسلة من لحظاتٍ سعيدة مفعمة بالبهجة والمرح، وحاول استبدال ملامح الرعب الشديدة على وجوه الأطفال إلى صور بابتساماتٍ مشرقة، واستبدل آثار الانفجار بالحدائق الخضراء.
ويقول “ميشو”، البالغ من العمر 25 عامًا، إن فكرة السلسلة جاءته من رؤيته لصور ضحايا الحرب التي تم تداولها بكثرة في مقدمة هذا العام، والتي أثرت فيه بشدة، فقال: “لم أتمكن من تقبل هذه القسوة، ولذلك، حاولت ألا أنظر إلى تلك الصور، ولكن لم ينجح ذلك، حيث استطعت إبعاد هذه الصور عن عيني، ولكني لم أستطع إبعادها عن ذهني”.
وبعد نوبات قلق وليال بلا نوم، سأل الرسام نفسه: “أنا لا أرغب في مشاهدة هذه القسوة، فماذا أريد أن أرى؟” وأجاب عن ذلك قائلًا: “أريد أن أراهم يبتسمون، أريد أن أرى الناس وهم سعداء”، وفقًا لـ”سي إن إن”.
وعبر الرسام عن مشاعره تجاه ردود الأفعال عن صوره، قائلًا: “لمس قلوب الأشخاص هو أكبر إنجاز لأي فنان، ولا يحظى العديد من الفنانين بفرصة رؤية أعمالهم وهي تُقدر وهم أحياء، ولذلك، أنا أعتبر نفسي محظوظًا”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق