01‏/09‏/2018

المصري ياسر عبد السعيد .. من أخطر عشر مطلوبين لدى الإف بي أي بالولايات المتحدة الأمريكية بقلم هشام بودرا hibo

يعد ياسر عبد الفتاح محمد سعيد من أخطر 10مطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي أي .. سيتسائل البعض ربما ياسر إرهابي كبير ليكون ضمن هذه القائمة . ليس بالضرورة أن تكون إرهابيا لتنظم لهذه القائمة .. فالقائمة جل أفرادها من القتلة و المغتصبين و تجار المخدرات من فئة الأشرس و الأخطر في الولايات المتحدة الأميركية .. إذا لنتعرف عن قصة ياسر التي قادته ليكون ضمن العشرة المبشرين بالإعدام في حال إعتقالهم .. (توضيح : دخل ياسر القائمة منذ 2014إلى حدود كتابة عذا المقال بينما إرتكب جريمته في 2008ميلادية) .. كان ياسر كأي مواطن عربي يبحث عن فرصة حقيقية لبناء مستقبله بعيدا عن جحيم الدول العربية الغارقة في الديكتاتورية و الفساد و الجهل و الفقر .. و في بداية الثمانينات قرر ياسر مع إخوته مغادرة محافظة سيناء في مصر الرحيل إلى الولايات المتحدة الامريكية أملا في مستقبل مشرق .. فقرر ياسر هناك العمل في إحدى المحلات التجارية .. و بعد مدة من الزمن قام أخ ياسر بتعريفه بفتاة أمريكية تدعى باتريشيا .. و كانت هذه الفتاة تحب ربط علاقات إجتماعية مع الجاليات العربية بسبب ما تعانيه من بدانة مفرطة و تهكم و تنمر أقرانها الأمريكيين من شكلها .. فإنتهز ياسر الفرصة رغم عدم إتقانه الانجليزية جيدا ، و رغبته في الإقامة الدائمة بأمريكا مع قرب إنتهاء تأشيرته ..فطلب الزواج من باتريشيا و التي كانت بحاجة إلى حبيب كأقرانها فوافقت دون تردد رغم إعتراض بعض أفراد أسرتها بسبب الإختلافات المهولة بين العادات و التقاليد و القيم بينها و ياسر (و على ما يبدوا كانوا على صواب في إعتراضهم و يا ريت سمعت باتريشيا تحذيراتهم).. و بعد فترة من التعارف تزوج الإثنان و بعد مدة من الزواج ظهر للواجهة تلك الإختلافات بين الإثنين فقد أجبر ياسر باتريشيا على المكوث في المنزل و عدم مغادرته إلا بإذنه ، و التخلي عن كل أصدقاءها و التوقف عن زيارة أسرتها .. و محاولته معاملتها على طريقة معاملة المرأة العربية و بعد أن طفح كيل باتريشيا من هذه الأوامر التي لم يسبق أن رأتها أو سمعت بها حتى إبتليت بياسر . . قررت مغادرة المنزل بسيارتها فماكان من الأخير بعد نوبة غضب حادة إنتابته إلا  أن أطلق النار من مسدسه على عجلاتعجلات سيارتها  .. و في ثواني أقتادت الشرطة ياسر إلى التحقيق .. و لأن باتريشيا التي لها أبناء من ياسر و تحبه لأنه قبل الزواج منها رغم معاناتها مع البدانة قبلت الصلح الذي عرضه عليها ياسر .. و قامت الشرطة على إرغام ياسر على التسجيل في مركز لحضور تدريبات خاصة بتعلم التحكم في نوبات الغضب .. و إستمرت الحياة بين الإثنين رغم تكاسل ياسر أحيانا عن العمل كسائق أجرةأجرى المهنة التي إختارها فيما بعد كمورد رزق له و أسرته ، ما  أدى إلى إنخفاض دخل الأسرة إلى 20ألف دولار أمريكي في السنة و هو دخل جد منخفض في أمريكا .. ما اضطر الأسرة المكونة من ياسر و باتريشيا و الإبن الأكبر إسلام و بنتان و هما أمينة و سارة على العيش في منزل صغير لأحد أفراد العائلة في منطقة شعبية جدا .. و حينما بلغت كل من أمينة و سارة إبنتا ياسر سن التاسعة و الثامنة على التوالي سنة 1988أخبروا جدتهما  أم باتريشيا أن أباهم يتحرش بهما باللمس دون الممارسة .. و بسبب العلاقة المتوترة بين ياسر و أسرة باتريشيا توجهت الجدة إلى الشرطة حيث إقتيد ياسر مرة أخرى إلى مركز الشرطة للتحقيق معه .. لكن الفتاتين الصغيرتين و أثناء إستجوابهما صرحا على أنهما كذبتا و أنهما إختلقتا هذه التهمة رغبة منهم في عدم مغادرة المدينة التي يعيشون بها و التي توجد بها أسرة أمهما و التي كان الأب يفكر في مغادرتها ..(أكبر خطأ قامت به الطفلتان لتبرئت أبيهما و هو تنازلهم عن التهمة الموجه له  .. و لولا هذه الخطأ ما كنا اليوم نسرد هذه القصة ). 
و بعد ذلك عادت الحياة إلى مجرها و بسبب ما عرف على ياسر من غضب و معاملة فجة مع الزبائن و طباعه الحادة .. رفضت كل شركات سيارات الأجرة توضيفه عندها .. بإستثناء شركة واحدة صاحبها مسلم حاول منح ياسر فرصة بعد أن روى ياسر له الحالة الإجتماعية المتدهورة التي يعيش فيها هو و أسرته .. و ثم توضيفه لتلبية الطلبات الليلية .. لذلك كان ياسر يصطحب معه مسدسه بشكل دائم .. و لعب القدر لعبته ، فقد صنف إسلام إبن ياسر الأكبر بأنه غير تام النمو في العقل و قررت الدولة منح أسرته مبلغا كبيرا كل شهر لمساعدة إسلام على الدراسة من المنزل (توضيح : هذه بلاد الكفار) .. فإستغل ياسر المبلغ في تحسين مستوى معيشة الأسرة المتدهورة فإستأجروا منزلا جديدا و قرروا البقاء في نفس مدينتهم لويسفيل و لاية تكساس ..
و رغم الإنتعاشة التي عرفتها الأسرة فقط كانت علاقة ياسر بإبنتيه مضطربة ببلوغهن سن المراهقة و الإنجذاب للجنس الآخر .. فكان يرغمهن على المكوث في المنزل و عدم مغادرته إلا إلى المدرسة و ذلك تحت مراقبته هو و إبنه الاكبر .. و رغم ذلك فقد كانتا الفتاتان تميلان كلما كبرتا إلى ثقافة المجتمع الأمريكي المتفتح و الحر .. و ذلك باد على صورهن ..
و كانت أمينة و التي لقبت بصاحبة أجمل عيون في مدرستها و عرفت بتفوقها في الرياضيات و التي حصلت على منحة تخولها الدراسة في الجامعة .. تربطها علاقة قوية بأختها سارة فقد كانتا لا يفترقان عن بعضهما البعض و ذلك باد من الصور  و اللتين كانتا تحلمان بمستقبل مشرق .. لكن الأب كان له مخطط آخر في ذماغه .. فقد كان يزور مصر كل سنة مرة حيث يصطحب معه أسرته إلا أن الزيارة الأخيرة رفضت باتريشيا الذهاب معه .. و خلالها إتصلت أمينة من مصر بأمها .. كانت في حالة بكاء و حزن فأخبرتها بأن أباها قرر تزويجها من رجل مصري أربعيني و أنه يخطط لإبقاءها في مصر مع زوجها .. و صرحت لها بأنها تريد العودة إلى أمريكا و عدم زيارة مصر أبدا .. و تحت ضغط الأم و تهديدها لياسر ألغى فكرة تزويج أمينة و عادت الأسرة إلى أمريكا (هذا ما صرحت به الأم أثناء التحقيقات معها فيما بعد)..
الهوس القاتل :
عرف ياسر بهوسه على إبنتيه و عدم رغبته أن تكون لهما أي علاقات مع الجنس الآخر و خصوصا الأمريكيين .. و لكن كل محظور مرغوب كما يقول المثل ..
فقد نسجت أمينة علاقة حب قوية مع زميل أمريكي لها إسمه إيريك في المدرسة (في التحقيقات فيما بعد صرح إيريك بأنه كان يمارس الجنس مع أمينة و أنهما كانا يخططان للفرار بعيدا عن تهديدات الأب و الزواج برغبة من أمينة التي أخبرته بأن أباها يتحرش بها جنسيا منذ الصغر )
كما كانت سارة تربطها علاقة حب مع فتى أمريكي يدعى إدي و هو أيضا زميل لها في المدرسة ..
و بعد أن إنتابت الشكوك الأب تتبع فاتورة هاتف أمينة و سارة و الأرقام التي يتعاملون معها بكثرة فإكتشف أرقام الشابين و بعد تتبع و ترصد .. تأكد من شكوكه نحو إبنتيه .. فجن جنونه و أخذ يخطط للتخلص منهما ..
تنفيذ الجريمة البشعة : 
و في رأس السنة الميلادية 1يناير 2008بمدينة إيرفينغ بتكساس إقتاد ياسر إبنتيه أمينة و سارة بحجة تناولهما الطعام خارجا في سيارة التاكسي التي يعمل عليها إلى مكان معزول و بعيد و هناك أطلق ياسر 11رصاصة على إبنتيه من مسدسه الخاص .. و فر هاربا إلى وجهة مجهولة إلى حدود كتابة هذه السطور .. و قبل أن تلفظ سارة أنفاسها الأخيرة تمكنت من إجراء إتصال هاتفي بالطوارئ 911و صرخت أنا أموت ...
معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي على الموقع الرسمي على الانترنيت:
- ياسر من مواليدة27يناير 1957في سيناء
- يعمل سائق تاكسي
- يهوى تربية الكلاب
- يحمل السلاح بشكل دائم
- له علاقات في نيويورك و تكساس و فرجينيا و كندا و مصر
- يرتدي غالبا نظرات شمسية و يدخن بشراهة
- 100ألف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تأدي لإعتقاله 
معلومات صحفية : 
بتث قناة انجليزية في 2017شريط فيديو (متوفر حاليا على اليوتيوب)يظهر ياسر و هو يصور نفسه و هو يتغزل بساقي إبنتيه و هما نائمتين . مما أعاد للواجهة إتامه بأنه كان يتحرش بإبنتيه كما أخبرت الأم الشرطة أثناء التحقيقات بأن ياسر كان يتحرش بإبنتيه .. 
رأي شخصي :
هناك من يفر من الجحيم العربي إلى بلاد الحرية و الديمقراطية و بدل أن ينسجم في هذه المجتمعات المتحضرة .. و يرتقي فكريا و ثقافيا تجده يحاول نشر الخرافات و الخزعبلات التي ورثها من أسلافه مصرا على أنها الحقيقة المطلقة .. فمن قتل هاتين الفتاتين و مئات غيرهن بدعوى الشرف . . ليست الصهيونية العالمية و ليست الماسونية الشيطانية بل من قتلهما هي تلك الخرافات الجاثمة منذ قرون في عقول بعض الأمم .. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق