01‏/02‏/2019

بين الحقيقة و الخيال : ماتوا بسبب مجهول مقال بقلم هشام بودراhibo

في أحد أيام أكتوبر من سنة 1948إلتقطت 12سفينة الرسالة التالية عبر ترددات موجات الراديو الخاصة بالسفن تقول : (الكابتن و الضباط ماتوا و البحارة كلهم أموات أو يحتضرون) .. و بعد مدة وردت رسالة أخرى تقول :(و الآن أقترب أنا من الموت أيضا)..
و استطاعت إحدى السفن التي إلتقطت الرسائل من تحديد موقع السفينة المنكوبة و هي الناقلة الهولندية أورانج ميدان المتجهة إلى جاكارتا بأندونسيا .. ووصل أول قارب إنقاذ إلى السفينة بعد ثلاث ساعات .. و يقول أحد البحارة المنقذين ..(لقد كانت أسماك القرش تحيط بالسفينة و كأن كل أسماك القرش في خليج البنغال تعرف أنها مليئة بالجثث)..
و خلالها تسلق المنقذون السفينة .. فإكتشفوا أن جميع الضباط كانوا  مجتمعين مع كابتن السفينة في غرفة الخرائط و يوحي المشهد أنهم كانوا يناقشون موضوعا هاما .. كانوا جميعا موتى و بدا أنهم فارق الحياة في وقت واحد كما كانت علامات الذعر بادية على ملامحهم .. بينما كانت أيدي و أبصار  بعضهم متجهة نحو السماء و أجسادهم متصلبة كالحجر ..
بينما عثر على جميع جثث بحارة السفينة منثورة على سطحها و قد ماتوا بنفس وضعية الضباط .. و ما أثار إستغراب المنقذين هو وجود كلب كان برفقة السفينة توفي بنفس الطريقة و قد فتح فمه كأنه ينبح كما كان مخلبه مرفوع للأعلى .. خلالها إستنتج الطبيب الذي رافق المنقذين .. أن لا دليل على وجود تسمم جماعي أو إختناق أو مرض فتك بهم جميعا في نفس اللحظة .. لكن بدا له أنهم جميعا كانوا يعرفون أن مصيرهم هو الموت..
و حاولت سفينة الإنقاذ أن تسحب السفينة المنكوبة لأقرب ميناء لكشف ملابسات الحادث المفجع .. و بدأ  المنقذون بتثبيت الحبال .. لكنهم فوجئوا بتصاعد  دخان غامض من مداخن  السفينة المنكوبة .. و أحسوا بأن بقاءهم بدون مضخات لإطفاء الحريق خطرا عليهم .. فقرروا قطع الحبال .. والنجاة بأرواحهم بعد أن غادروا بسفينتهم .. و بعد مدة من الزمن إنفجرت السفينة و تناثر حطامها لمسافة ربع ميل ..
في جلسة التحقيق .. قال الطبيب أن شيئا مجهولا قتل جميع من كانوا  في السفينة .. ورغم ذلك فإن التحقيقات الرسمية إنتهت بأن (الموت نجم عن حادث مؤسف) و يبقى لغز السفينة أورانج ميدان غامضا إلى يومنا هذا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق