30‏/06‏/2018

إصرار على الكتابة ! بقلم هشام بودرا

كان رافائيل ستاميلوتو مولوعا منذ طفولته بكتابة الموضيع الإنشائية و القصائد الشعرية و كان حلمه الوحيد أن يتحول إلى كاتب مرموق ومعروف عالميا .. و حينما بلغ سن العشرين إنتهى من تأليف أول عمل حقيقي بالنسبة له ، حمل عمله و توجه إلى إحدى دور النشر الكبرى في مدينة ميلانو بإيطاليا ! 
لكن حينما قرأ الناشر قصته أعادها له مخاطبا إياه بالقول التالي : لا تصلح ، لأنها تفتقر إلى الواقعية ... إن الكاتب يا بني لا بد أن يخوض عدة تجارب في الحياة حتى يستطيع أن يكتب ! و ما كان من رافائيل إلا أن إلتحق بالفرقة الأجنبية في فرنسا و سافر إلى مرسيليا ، و أصبح محاربا مأجورا .
و عاد بعد عامين للكتابة و قدم عمله الجديد للناشر الذي قرأ ما كتب و كان رده كالتالي : ليس في كتابك الجديد قلب يخفق ! إنه موت و دماء بلا دموع ، لم أجد لمسة دفء واحدة بين سطوره!!
لم يصب رافائيل بالإحباط فقرر خوض تجربة أخرى تمتلت في عدة مغامرات غرامية مع نساء و فتيات ، ثم ترك ضحاياه و عاد ليكتب عن تجاربه الغرامية .. و عاد ليقدم عمله الجديد للناشر الذي قال له : أين المغامرة في كل هذا ، إنها قصص يمكن العثور على أبطالها في أي مكان !
و ما كان من رافائيل إلا أن سافر إلى أذغال إفريقيا ، ثم عاد بعد سنتين يحمل مؤلفا جديدا! و لكن الناشر كان له رأي أخر : لقد تغير مزاج القارئ يا بني .. إنه يبحث عن العنف و الجريمة و الحركة .. و ليس في مؤلفك أي شيء غير تجاربك مع الحيوانات المتوحشة التي كنت تطلق عليها الرصاص فتخر أمامك بلا مقاومة !
شعر رافائيل بخيبة أمل كبيرة لكنها لم تثنيه عن عزمه في تأليف قصة مثيرة فقرر الخروج و القيام بعملية سطو مسلح على أربع محلات تجارية و مصرف كبير في ميلانو الإيطالية !
سقط رافائيل في قبضة الشرطة بعد مواجهة مسلحة مع الشرطة و قدم للمحاكمة حيث حكم عليه بالسجن لمدة سنتين !
قال وهم يقودونه  إلى زنزانته في السجن : من يدري فقد أستطيع تأليف كتابي الجديد عن حياة المساجين داخل السجن !!

قصة قصيرة : المفكر بقلم هشام بودرا

بدل أن تزرعوا الشر ، إزرعوا الخير ، بدل أن تنفثوا السم من أفواهكم إنفثوا العسل .. لما أنتم هكذا .. أيها البشر .. قلوبكم حجر .. جئنا لمهمة واحدة أيها المفكر الزنديق .. هي قتلك و تخليص الأمة من أفكارك الكافرة  .. دعونا نتحاور .. لا تحاور .. أعطوا لذواتكم فرصة ، إمنحوا عقولكم القليل من الأوكسجين و دعونا نتحاور .. إلتفت المهاجمون  الثلاثة الممسكبن بمسدسات كاتمة للصوت موجهة لوجه المفكر ،  إلى بعضهم البعض تحدثوا بلغة العيون .. ثم أردف قائد المجموعة .. فيما سنتحاور .. أيها العجوز اللعين .. على العموم لقد عشت عمرا مديدا و الموت في هذه الحال ليس ظلما لك .. لكنه ظلم لكم .. ماذا تقصد؟.. ماذا تعلمون عن الحياة و الموت ؟! نعلم ما علمنا  أكابرنا و قادتنا .. و ماذا علموكم ؟ هذا أمر لا يخصك .. أراك متمسك بالدنيا لأنك تعلم أن مصيرك نار مستعرة .. في كلتا الحالتين تحاورنا  أو  لا .. فمصيرك رصاصة في جبينك .. يسحب المفكر سيجارة من علبة السجائر التي كانت بالقرب منه  ، يضع السيجارة بين شفتيه .. و يوقدها بولاعته المذهبة .. هل ستذخن أمامنا ، ربما تكون أخر سيجارة لي .. يتجرع نفسا عميقا و ينفث الدخان من خيشميه .. يتحدث أحد الثلاثة زنديق يريد أن يلاقي الموت و ثغره تفوح منه رائحة السجائر الكريهة .. كان المهاجمون يراقبون تدخينه بتأمل بعد أن أغمض المفكر عينيه متأملا في مصيره المحتوم .. إسترسل المفكر يتمتم بكلمات بصوت خافت حاول المهاجمون تبينها .. ثم صاح قائد المجموعة بماذا تتمتم أيها الأخرق ؟ 
لقد إشتقت إلى أمي .. لقد كانت قاسية معي .. مازلت أذكر حينما رفضت أن أهاجر خارج البلاد .. و أن أكمل حياتي هنا في هذا الوطن اللعين .. حينها لم أكن سوى حثالة .. لم يكن أحد يخال أن الحثالة بعد 50 سنة  سيتحول إلى أسطورة في الفكر الإنساني المعاصر .. الحثالة دونت إسمها بحروف من ألماس في تاريخ الإنسانية .. و ها هو الموت يزورني في قلب منزلي الفخم .. لأرحل عن الدنيا  كبطل قتل شهيد فكره و علمه .. بيد مجموعة ضالة  ترى الحياة من وجهة نظر واحدة .. الأخر مادام ليس معها فهو ضدها، عدو وجب التخلص منه .. استثار أحد المهاجمين غضبا لنقتله و نرحل لقد طفح كيلي منه .. يهدئه قائده .. يوجه القائد كلامه للمفكر .. كيف تحولت إلى مفكر يشغل عقول الناس في كل مكان؟ يستوي المفكر واقفا يتمايد في مشيته نحو ثلاجة صغيرة في زاوية المكتب .. يسحب قنينة خمر من النوع الرفيع و يعود إلى مكان جلوسه الأول يستوي على الأريكة جيدا  كانت أعين المهاجمين تراقب الرجل ،  عم الصمت المكان لوهلة .. صب المفكر بعض الشراب في كأس كان فوق المنضدة  بقربه تجرع ما في الكأس دفعة واحدة .. أعاد  الكأس ووضعه بالقرب من قنينة الخمر على المنضدة .. أشعل سيجارة أخرى ثم إستفاض في حديثه .. لم أكن أتصور و لو في أحلامي أنني قد أتحول إلى مفكر يشغل الدنيا و الناس .  و تترجم كتبه و أفكاره و مجلداته  لعشرات اللغات الحية ، ربما الحظ و ربما القضاء و القدر .. لطالما أحببت القراءة و عشقت عالم الفكر و الفلسفة و المنطق ، فاتخذت من الشك مذهبا و  من التجربة  رسولا..  في مراهقتي  تركت منزل الوالدين بسبب خلاف مع أبي .. كان رجلا ديكتاتوريا متسلطا .. لطالم تمنيت له  موت .. عشت زمنا لا بأس به متشردا متسولا أقتات في طعامي على حاويات الأزبال في زمن كانت البلاد تمر في مرحلة إقتصادية و إجتماعية جد جد صعبة .. نمت على الأرصفة و في الأماكن المهجورة .. و تحت  الجسور ، لم أكن مقيدا بقيود الأسرة أو العمل أو النفاق الإجتماعي كنت أشعر بحرية لا حدود لها  ، كان حلمي الوحيد  منصبا حول  الهجرة و الفرار  من هذا الوطن اللعين إلى أوروبا الغربية في ذاك الزمن أو لما لا أمريكا أرض تحقيق الأحلام  ، كان هوسي هو البحث عن المال ، المخدرات ، الشهوات  ، الفتيات الجميلات .. و ذات ليلة دامسة كنت أتأمل السماء و النجوم .. و تبادر إلى ذهني أسئلة كثيرة  .. من أنا؟ لما أنا موجود في هذه الحياة ؟ هل سأبقى متشردا هكذا مدى الدهر ؟ ما الذي أحتاجه لأغير مجرى الأحداث في حياتي ؟ 
 .. و بعد حديث مع الذات إستنتجت أن الإرادة و العزيمة هما مفتاح ولوج حياة جديدة كلها أمل في مستقبل مشرق  ، عدت لمنزل الوالدين بعد بضعة سنين كان أبي قد مات و أمي تعاني من المرض و الخرف و أيامها في الدنيا معدودة .. إلتحقت  بالدراسة كطالب حر و بعد كفاح و إجتهاد تحصلت على الشهادة الثانوية التي خولت لي التسجيل في  الجامعة شعبة الفلسفة و الفكر الحر و بعد عدة سنوات من المثابرة نلت شهادة الدكتوراه بإمتياز  خولت لي  الإنضمام لهيئة التدريس في الجامعات الوطنية و الدولية ،ترافق ذلك مع الإنتشار الواسع الذي عرفته مؤلفاتي و كتبي و مجلداتي في الفكر و الفلسفة.. رفع المفكر بصره في المهاجمين المدججين بالمسدسات الكاتمة للصوت .. ما أنا عليه اليوم هو نتاج تجربة قاسية نشأة و ترعرعت في الشارع ..  يقاطعه قائد المجموعة بسؤال.. هل تكره أباك ؟ لا أعلم ربما نعم .. ربما لا .. يترك المهاجمين منزل المفكر و يغادرون المنطقة في سيارة سوداء كانت في إنتظارهم .. يتوجه  أحد المهاجمين لقائد المجموعة بسؤال .. ألن نقتله كما أمرنا؟ فكان رد القائد سريعا : ليس علينا القيام بما نأمر به دائما ؟ فإغتياله لن يفيد قضيتنا .. بل سيحوله إلى بطل أسطوري في نظر الناس .. 

ايساي عاشق ولهان أم قاتل مجنون بقلم هشام بودرا

كان ايساي شاب ياباني ثري عمره 32 سنة ، نال في مسقط رأسه اليابان أرفع الشهادات و بالإضافة إلى اليابانية فقد كان يجيد أربع لغات أخرى بطلاقة ، إرتحل ايساي إلى باريس منذ ثلاث سنوات ليجري دراسة في الأدب المقارن ، وكان ايساي يحصل من والده على الكثير من المال ليحافظ على مستواه الياباني الراقي إلا أن ايساي كان يعاني عقدة قامته القصيرة ووزنه الضئيل فقامته لا تتجاوز المتر و 45سنتمتر و وزنه لا يتجاوز في أحسن حالته 43 كيوغرام ، حتى أن البعض كان يظن أنه فتى يانع لم يبلغ المراهقة بعد ، و في الجامعة حيث يدرس كان ايساي يتعرض للتنمر من طرف زملائه كما كان يشكو من تكبر الباريسيات اللواتي لا يأبهن له لحقارة حجمه رغم ثرائه و أناقته ونظافته ، ولكن مع مرور الوقت تمكن من نسج علاقة صداقة مع فتاة هولندية جميلة تدعى رينه هارتولت كانت في سن الخامسة و العشرين تدرس في باريس نفس دراسته و يرجح أنها كانت تحاول العطف على هذا الطالب الياباني المسكين فأقامت معه تعاون أدبي كما لم تكن تتردد في قبول دعوات ايساي لها لشرب الشاي الأخضر في شقته الفاخرة ..حيث كان ايساي يقرأ عليها بعض أشعاره و هدفه إفهامها بأنه مفتون بها و بجمالها و كان جوابها يتمثل في ضحكة عريضة ساحرة كما لو أنها لا ترى في ايساي رجل حقيقي .. و ذات يوم في شهر حزيران من سنة 1982 دعا ايساي رينه لشرب كوب شاي أخضر ساخن و ترجمة قصيدة قصيرة لشاعر ياباني معاصر إلى الألمانية وافقت الفتاة دون تردد فاصطحبها ايساي إلى شقته حيث بدأت في ترجمت القصيدة بينما كان ايساي يعد لها الشاي و بعد أن انتهت شربت الشاي  عندئذ إنتهز ايساي الفرصة و صارحها بحبه لها و رغبته في الزواج منها لكنها قابلت كلامه بضحكة كعادتها .. أحس ايساي بمرارة ضحكتها وإستهزائها بمشاعره النبيلة و ما لبثت أن طلب منه أن يفتح المسجلة لأنها ترغب في تسجيل قصيدتين ألمانيتين وافق ايساي دون تردد .. حيث بدءت رينه في الإلقاء بينما غاب ايساي للحظات قبل أن يعود إليها مرة أخرى ،  هناك أحست رينه بالخوف و الفزع فقد تغيرت ملامح الياباني الطيب و دون تردد صوب ايساي فوهة بندقيته لرأس رينه فسمع صوت طلقة ، تلاها وقع أقدام الجاني و انقطع التسجيل . .
حينها قام ايساي بضم و تقبيل رينه ضحيته المقتولة و لا يستبعد أن يكون قد مارس عليها الجنس ، ثم أتى بسكين من المطبخ و بدء في تقطيع الجثة اربا اربا فانتقى من لحمها بعض القطع و أكلها نيئة فيما شوى بعض القطع الأخرى و وضع جزءا من الجثة في الثلاجة لتناوله فيما بعد بينما وضع القسم الأكبر من الجثة في حقيبتين ثم طلب سيارة أجرة و توجه إلى غابة بولونيا بضواحي باريس و رمى الحقيبتين قرب البحيرة ، ولكن سائق سيارة الأجرة أخبر الشرطة بما أقدم عليه زبونه الغريب و كانت الشرطة سبق لها وتوصلت بإتصال من جار ايساي الأعمى و المرهف السمع تخبرهم أنه سمع صوت خافث لطلقة صدرت عن بندقية في شقة جاره ، و بعد التحري توصلت الشرطة للجاني و انتظروه قرب باب شقته و لما أتى دخلوا معه الشقة و سألوه عن الفتاة التي كانت ترافقه من حين لأخر ، و سرعان ما اعترف ايساي بأنه قتلها و أكلها دون خداع أو مراوغة بل لم يكتفي بذلك بل أسمعهم التسجيل الصوتي وقت وقوع الجريمة .
كانت صدمة الشرطة قوية فلم يسبق لهم أن تعاملوا مع مجرم من هذه الطينة .. فتقرر إيداع ايساي في مستشفى للأمراض النفسية والعقلية للتأكد من حالته العقلية ، و أكدت الإختبارات العلمية و الفحوصات الطبية  التي أجريت عليه أنه يعاني إختلالا عقيا و أنه لا يملك الصفات العقلية الكاملة لأن أكل اللحم البشري لا يقدم عليه عاقل، و قد تبين من التحقيق أن ايساي منذ طفولته كان يسأل معلمه في المدرسة ..لماذا لا يأكل الرجل حبيبته الميتة بدلا من دفنها أو حرقها ؟

23‏/06‏/2018

مقولات من وحي الحياة بقلم : هشام بودرا

- تحررنا من الإستعمار و لكننا مازلنا لم نتحرر من أذناب المستعمر
- كل يرى الناس بعين أخلاقه.
- نلتقي في حياتنا بالكثير من البشر، بعضهم عن طريق الصدفة و أخرين قضاء و قدر ، أمانك لهم قصرا و أمانهم لك قبرا.
- البقاء على الأمل في الشيء ، خير من الوصول إليه و الفشل فيه.
- من عاش أجيالا تحت نعال الطغاة فلن يعي حق الحرية حتى لو حقنتها في عروقه و جرت  في دمه 
- الفاشلون هم أولائك الذين يفشلون بلدانهم ، و حينما يهجرونها إلى بلدان أخرى متقدمة في كل النواحي يتسببون في إفشالها.

يا ابنت العرب خاطرة بقلم : هشام بودرا تخليدا لذكرى الفاتنة الرائعة سعاد حسني


أنا الهيمان المولع 
بإبنت العرب 
ذو العيون السود
لا تسألوني عن أصلي و نسبي 
و سألوني عن الهوى 
فهو دائي و دوائي
يا ذات الجمال الفتان
دق أجراس قلبي و دخلي بلا إستأذان
و صيري ملكة فيه كيفما كان
و أقيمي مملكة الحب بيننا
دستورنا الهوى 
و حكومتنا العشق و الأمان
و ما العشق لأمثالي إلا إمتنان
يا صاحبة القوام الممشوق
حكمي عدلك بيننا
و جعلي قبلاتك لي 
شريعة مقدسة تحميها النيران
و إنطقي عسلا من بين 
شفتين محمرتين كحب الرمان
و أمري فتا جاء من زمن فان
كالطوفان ليفك قيودا  أسرته 
و ما هو إلا عاشق ولهان
فتمايلي  بخصرك النوار
و إرقصي على إقاعات القلب الولهان
و إبصمي بكبرياء
و إحكمي الميزان
و ليكن حبنا تكامل ليس به خصران
و لنتجاوز عن حسدنا 
و لننعم في الجنان
بعيدا عن كل إنسان

بالتأمل تنجو من مشاكل الحياة /Yoga in the face of the shark.


21‏/06‏/2018

Life without hope, is a slow death/ حياة بلا أمل ، عبارة عن موت بطيء


المثقف العربي


The snail

Camera of hibo




ما علاقة الرياضيات بالجنون؟

طار ليه الفريخ

أهل الكهف /Caveman

رسم لhibo على جدار
Draw for hibo on a wall

دورة الحياة و الموت/Life and death cycle


حياة الذبانة في البطانة

حياة الذبانة في البطانة : مقولة مغربية تعني حياة الذل و الفقر و الحاجة

قاموس إنجليزي قديم ونادر للبيع /Oxford Dictionary is old and rare for sale






قاموس إنجليزي قديم و نادر للبيع 
لشراء هذا المنتج تواصل معنا على إيميل المدونة
Hibopress@gmail.com
English Dictionary Old and rare for sale
To buy this product
  Contact us on the blog
Hibopress@gmail.com

أنظمة العار /Arab regimes


خذني معك ..


الشباب العربي الضائع


On the edge of addiction/ على حافة الإدمان


التدخين موت يلاحقك /Smoking death is following you


الحلم الأمريكي/The American Dream


أحلام بالسلام /Dreams of peace


الرشاقة ، رشاقة القلب /Fitness, agility of the heart


زحمة يا دنيا زحمة ، زحمة و مش محتاجة لحمة


وراء قضبان الدولار/Behind the dollar bars


مثقل بالخيرات خاطرة بقلم هشام بودرا

تمر السنون كومض البرق
و ما البشر إلا كالسحاب
بعضها فارغ من المطر
و بعضها مثقل بالخيرات
تروي ظمأ البساط القاحل
ذي الأسارير الكلحاء
فيغذوا بساطا مخضرا معشوشبا
يغبق بنسائم الزهور
و زغاريد حرية الطيور
فكن مثقلا و لا تكن فارغا بلا كبرياء
تأمل في السماء و النجوم التي أفلت
و اجعل من السماء مرآة
لمحياك المتهلل
و انسى هذا الواقع الكئيب
بالمآسي و الحروب و الدمار
و حدث نجواك بالأمل
بالأمل تنجوا النفوس
وترقى إلى مصاف الأثقياء

و دم شامخا كالنخل في قمم الجبال
و لا تدع الأخرين يقومون بما عليك فعله
و إلا بقيت حبيس الإنتظار
و اجعل وقتك ملك يمينك
و إستغل كل ثانية في  زرع الخير
بالخير تنجوا لا بالشر  تحصد دار البقاء

أحلام غارقة قصة قصيرة بقلم هشام بودرا

في زمن من الأزمان  كان هناك ديكتاتور ،  لا صوت إلا صوته ، صوره في كل مكان و صوته النشز  مبارك مقدس في كل قنواته التلفزية الهابطة ، كان القرار الفاصل لشباب كالأزهار أن يحملوا أحلامهم الملونة بلون الحرية على أكثافهم المنهكة من زمن الطفولة الذابل و يركبوا قوارب سميت قوارب الموت لكنها بالنسبة لهم هي قوارب نحو الأمل و الحرية من تسلط و جبروت الديكتاتور ، تبادرت إلى أذهانهم فقاعات بلاد وراء البحار لا يرون فيها صور  وجه الديكتاتور القبيحة أو صوته المزعج.. كان الشباب من فئة المنبوذين فئة فرض عليها قانون القاع ، ثارت الفئة  كالبركان لكن للأسف كان للقدر رأي أخر فقد كان قضائهم أن يعودوا إلى وطنهم غصبا عنهم .. جثثا متناثرة على رمال شاطئ الوطن الذي حاولوا الفرار منه مرارا و تكرارا  .. غرقت قواربهم المتهالكة و تقيئهم البحر من أعماق جوفه و تبرء من دمهم أمام ربه ، كدست الجثث في شاحنات للنفايات و أحرقت، فهم بالنسبة لنظام الديكتاتور ليسوا سوى ضالين عصاة لا يستحقون الدفن لأنهم أغضبوا الديكتاتور اللعين فأصابتهم لعنته التي لا تخيب .. تقيء البحر الجثث فأين درجت أحلامهم التي كانت محمولة على أكثافهم هل خطفها الموت اللعين أم غرقت فأكلتها الأسماك المفترسة أم نجت و رست على الضفة الأخرى وراء البحر حيث الأمل و الحرية .. عاش الديكتاتور زمنا ، مات الديكتاتور اللعين و إستخلفه ديكتاتور آخر كان أشد شرا من الديكتاتور المقبور .. مازال الديكتاتور و صورته و صوته و مازال المنبوذون يحملون أحلامهم على أكثافهم و يركبون   قوارب الموت المتهالكة .. قوارب الأمل و الحرية لكل المنبوذين ..

2020 سنة بداية إستنساخ أول بشري


أكد المعهد الألماني للبحث و الإستنشاخ نجاحه في إبتكار آلية فعالة لإستنساخ البشر و أن أول إنسان سيقوم المعهد بإستنساخه سيتم إنتاجه في صيف سنة 2020 ميلادية و نحن بإنتظار المنتوج

who am I? A philosophical question/ من أنا؟ سؤال فلسفي


بشاعة الرأسمالية /The ugliness of capitalism


المساعدات الدولية /International aid


الحب الحجري / comic: Stone Love


comic:Mermaid/حورية البحر




صور مدرسيةقديمة لسنة 1952 للبيع /An old school photo from 1952 for sale

صورة مدرسية قديمة من سنة 1952 للبيع 
صورة لطلاب مع أستاذين للعربية و الفرنسية في مدرسة مغربية 
للراغبين في شراء هذه المنتج التواصل معنا على إيميل المدونة 

Hibopress@gmail.com
An old school photo from 1952 for sale
Picture of students with Arabic and French professors at a Moroccan school
For those interested in purchasing this product, contact us on the email
Hibopress@gmail.com

صورة قديمة جدا صغيرة لإمرأة مغربية للبيع /Very old photo of a Moroccan woman for sale


- صورة  فوتوغرافية قديمة صغيرة عمرها يتجاوز 70 سنة لإمرأة مغربية مجهولة للبيع 
للراغبين في شراء الصورة التواصل على إيميل المدونة
Hibopress@gmail.com
A small old photograph of over 70 years old for an unknown Moroccan woman for sale
For those interested in buying the picture, communicate on the email blog
Hibopress@gmail.com

الجينرال الحاج عبدالسلام فرانكو ديكتاتور إسبانيا

بعد إنقلاب الجنيرال فرانسيسكو فرانكو على الحكومة الجمهورية سنة 1936كلف الكولونيل خوان بيكبيدير بمهمة الدعاية للنظام الجديد الديكتاتوري بهدف إستقطاب المغاربة في شمال المغرب إلى جانب فرانكو ليخوضوا معه الحرب الأهلية الإسبانية ضد الحكومة الجمهورية و كان الكولونيل يحث المغاربة على الإنضمام إلى صفوف ثوار فرانكو واهما إياهم أن الديكتاتور يدافع عن القيم و المبادئ الإسلامية و المسيحية ضد الكفار الشيوعيين و الجمهوريين أعداء الإسلام و المسيحية على السواء ، كما حرصت مندوبية شؤون الأهالي بتطوان بأوامر من فرانكو نفسه إلى تنظيم و تسيير عدة رحلات للحج للمغاربة و قد إلتقى فرانكو بوفد للحجاج في ميناء إشبيلية أثناء عودتهم من الحج على بارجة ألمانية و خطب فيهم قائلا : لقد كانت إسبانيا و الإسلام دائما على تفاهم و في الفترة الحالية ظهر عدو ضد الإنسانية و الدين و ضد كل المؤمنين مسلمين و مسيحيين و الذين لهم عقيدة ، و يجب أن نتحد لمواجهة هذا الخطر ... و يقصد الشيوعيين و الجمهوريين ، لم يكتفي فرانكو من نشر إشاعة حمايته للأديان بين فقراء و بسطاء المغاربة الذين كانوا يعانون من الفقر و الجهل و التخلف في زمن كانت الفوضى هي السائدة ، بل روج النظام الديكتاتوري لفرانكو  دعاية في شمال المغرب أن فرانكو إعتنق الإسلام و إختار إسم عبدالسلام و حج إلى البيت الحرام بمكة و أن على المسلمين الإنضمام إلى جيشه لمحاربة الشيوعيين الكفرة و إعادة الأندلس إلى حضن الإسلام ، و قد ذكرت المؤرخة الإسبانية ماريا روسا دي مادريارغا في كتابها مغاربة في خدمة فرانكو  أنه في 23 يناير 1939 كتب أحد الحجاج أثناء توقفهم في طرابلس رسالة إلى أحد أصدقائه يعبر له فيها عن شكرهم و إمتنانهم لفرانكو حامي الملة و الدين و كيف أن كل الحجاج على السفينة يرفعون أكف الضراعة لله أن يحفظه و ينصره كما أكد المؤرخ المغربي ابن عزوز حكيم أن من ضمن وفود الحجاج المغاربة من أقسم أنه رأى فرانكو يؤدي مناسك الحج و مازال من بقي من قدماء المحاربين على قيد الحياة إلى اليوم لا يذكر فرانكو إلا مقرونا بالحاج ،ويذكر الكاتب الراحل محمد شكري في روايته الشهيرة الخبز الحافي تلميحا عن الحدث فيقول : أبي يستلذ البطالة في ساحة الفدان مع المغاربة معطوبي الحرب الأهلية الإسبانية كان بعضهم يفخر بها لأنها أتاحت له أن يغامر و أن تكون له ذكريات عن المعارك التي خاضها منتصرا أو مهزوما و كان الكاوديو يسمى بينهم الحاج فرانكو ، و عرف على فرانكو حبه و إفتخاره بالجندي المغربي الذي ساهم بشكل كبير في إنتصاره في الحرب الأهلية و تحدثت بعض الشائعات أن فرانكو له  أصول أندلسية مغربية إنصهرت حينها في المجتمع الإسباني في زمن طرد المسلمين و اليهود من إسبانيا . وأعلن عن وفاة الديكتاتور فرانكو في 20 نوفمبر من سنة 1975 عن عمر ناهز  82 سنة منهيا بذلك حقبة سوداء مرت بها إسبانيا

زوجات للمستقبل لدوي الدخل المحدود /future wife


شركة صينية ستبدء في نهاية سنة 2021 بإنتاج زوجات عبارة عن نساء روبوت بأثمنة مناسبة لأصحاب الدخل المحدود تعملن بالطاقة الشمسية 
لهن القدرة على القيام بكل ما تقوم به المرأة البشرية من وجبات منزلية و علاقات حميمية و بمقدورهن الحمل و الإنجاب ، إضافة إلى حسن الأخلاق و إيجادت عدة لغات 

طرائف جحا القرن 21 : جحا و خلاف الجارين يكتبها و يرسمها هشام بودرا