كم هي جميلة تلك الأحلام التي تراوض أي شخص في هذا العالم و يتمنى من أعماق قلبه أن يحققها و لو بعد عمر مديد قبل أن يودع هذا العالم .. و بطلة موضوعنا هي كباقي البشر كان لها أحلام و طموحات بتحقيقها مهما كلفها الأمر .. لكن حلمها الجميل الذي ظنته في المتناول كان وابلا و سببا في توديعها هذا العالم في عمر زاخر بالعطاء عمر الشباب الذي يعوض .. كانت بطلة موضوعنا شابة جميلة بشوشة مفعمة بالأمل و العطاء و إسمها سميرة مليان مواطنة تحمل الجنسيتين الفرنسية و المغربية ، ولدت سميرة في مدينة ديجون الفرنسية من والدين مغربيين محافظين و حينما بلغت الخامسة عشر أرغمت على الزواج من أحد أقربائها محاولة من عائلة لإجبار إبنتهم عدم الولوج للساحة الغنائية بعد ما أبدت رغبة منذ طفولتها على حبها للغناء والفن و حلمها أن تتحول لمطربة مشهورة حينما تكبر .. لم يكن زواج سميرة بقريبها الذي كان يبدي نفس رغبت عائلتها في مسارها التي تحلم به سعيدا بل عرف خلافات و نزاعات لا حد لها .. و خلال مدة الزواج أنجبت سميرة طفلتها الأولى لبنى سنة 1978و هي في سن الثامنة عشر و طفلها الثاني مهدي سنة 1981 و بينما كان المقربين منها أنها قد تراجعت عن أحلامها و قد إمتثلت للأمر الواقع بأن تتحول إلى ربة منزل تهتم بزوجها و أطفالها .. كانت الأخيرة لا تعكف عن تدريب صوتها و التسجيل لنفسها سرا .. و في سنة 1983 طفح كيل سميرة و قررت الطلاق ثم غادرت فرنسا وكانت وجهتها المغرب و أثناء بحثها في المغرب عن منتج يتبنى صوتها .. إلتقت بشخص خليجي أوهمها بأنه سيحول حلمها إلى حقيقة و أن له علاقات واسعة في الوسط الفني المصري و كان في ذاك الزمن تعتبر مصر مركز الفن العربي فقد ظهرت في تلك الحقبة عدة نجمات مغربيات في مصر سميرة سعيد ، ليلى غفران و المعتزلة عزيزة جلال و لم يكن من الشابة الطموحة سوى تصديقه .. و أقنع الخليجي سميرة بمرافقته لمصر فوافقت دون تردد .. و أثناء تواجد الإثنين في مصر قرر الخليجي أن يتوجه بسميرة نحو صديقه الملحن المشهور بليغ حمدي و كان ذلك في يوم 20 يناير من سنة 1984 و كان من عادة بليغ أن ينظم حفلات غنائية في شقته الفخمة للضيوف و الأصدقاء .. و أثناء تواجد سميرة في الحفل طلب منها أن تغني لبعض الوقت و هذا ما اعتبرته سميرة فرصة لها لإبراز إمكانياتها الصوتية .. و بعد ذلك يتوقف السرد الحقيقي للأحداث .. لا أحد يعلم ماذا حدث .. سوى تكهنات بأن بليغ ترك الحفل و توجه للنوم لأنه كان متعب جدا .. و هنا يكون السؤال الكبير .. كيف سينام في صخب الحفل و الضجيج ؟! بعد ذلك عثر على سميرة ملقاة في حديقة منزل بليغ و هي عارية تماما من ملابسها و أقاويل عن إنتحارها برمي نفسها من نافذة الشقة .. و يبقى إختفاءالخليجي إلى يومنا هذا غير مفهوم و رجحت تكهنات بأنه ترك مصر في نفس لحظة العثور على سميرة .. إقتيد بليغ للتحقيق ووجهت له تهمة تسهيل الدعارة و حوكم بسنة حبسا .. بعد أن أثارت القضية الرأي العام المصري و تدخل السلطات الفرنسية بحكم أن الضحية تحمل الجنسية الفرنسية .. بينما إنتهت التححقيقات بأن سميرة إنتحرت و أغلق الملف في ظروف غامضة .. إلا أن بليغ حمدي تمكن من مغادرة مصر قبل الحكم عليه إلى عدة بلدان أخرى حيث قضى عدة سنوات وهنا يطرح السؤال نفسه ( لماذا لم يدافع بليغ عن براءته بإستماثة ؟ و لماذا لم يكشف بليغ عن حقيقة ما حدث ؟ و من كان ذاك الشخص الخليجي ؟) .. و بعد سنوات في المهجر تلقى بليغ تطمينات من السلطات المصرية بأن قضيته سوف تنتهي بالبراءة ..
عاد بليغ حمدي إلى مصر و ثم إستقباله في حفل كبير أقيم خصيصا له في فندق مشهور على النيل و حضر الحفل عدة شخصيات ثقافية و فنية و سياسية تهنئه بالبراءة ..
لبنى إبنة سميرة مازالت إلى اليوم بحث عن الحقيقة و تطلب الكشف عن قاتل أمها .
مازالت لبنى إبنة سميرة مصرة على أن أمها لم تكن عاهرة كما تحاول الصحافة المصرية تصويرها في ذاك الزمن و في وقتنا الحالي حينما يتطرق أحد الكتاب أو الصحفيين للحادث و علاقته ببليغ حمدي (رأي شخصي : هناك تحامل كبير على سميرة في الصحافة المصرية بل أن بعض الكتاب و الصحفيين يتبنى فكرة أن سميرة كانت مجرد عاهرة وهذا شيء غريب من صحافة يرجى منها المصداقية )
كما تنفي لبنى بالدليل أن أمها قتلت و لم تنتحر .. فهي لم تكن تعاني أي اضطرابات نفسية أو عقلية . . و كان التشريح الذي أجري على جتثة سميرة أكد عدم وجود أي كسور إلا أن أثار العنف كانت بادية على الجثة .. ما يؤكد أن سميرة تعرضت للتعنيف قبل رميها من نافذة الشقة ...
و سبق أن أصدرت لبنى كتابا باللغة الفرنسية تروي فيه كل ما يتعلق بأمها كما تطالب بإعادة فتح تحقيق في الحادث و الكشف عن الجاني أو الجناة ...
رأي شخصي
- استبعد فرضية الإنتحار و أرجح أن سميرة قتلت بعد أن تعرضت للإغتصاب
- التحقيقات تكتمت على بعض الأسرار لتورط شخصيات نافذة في الوطن العربي ..خصوصا أن منزل بليغ حمدي كان يشهد توافد شخصيات سياسية و فنية و أثرياء و أمراء من كل أقطار الوطن العربي .
عاد بليغ حمدي إلى مصر و ثم إستقباله في حفل كبير أقيم خصيصا له في فندق مشهور على النيل و حضر الحفل عدة شخصيات ثقافية و فنية و سياسية تهنئه بالبراءة ..
لبنى إبنة سميرة مازالت إلى اليوم بحث عن الحقيقة و تطلب الكشف عن قاتل أمها .
مازالت لبنى إبنة سميرة مصرة على أن أمها لم تكن عاهرة كما تحاول الصحافة المصرية تصويرها في ذاك الزمن و في وقتنا الحالي حينما يتطرق أحد الكتاب أو الصحفيين للحادث و علاقته ببليغ حمدي (رأي شخصي : هناك تحامل كبير على سميرة في الصحافة المصرية بل أن بعض الكتاب و الصحفيين يتبنى فكرة أن سميرة كانت مجرد عاهرة وهذا شيء غريب من صحافة يرجى منها المصداقية )
كما تنفي لبنى بالدليل أن أمها قتلت و لم تنتحر .. فهي لم تكن تعاني أي اضطرابات نفسية أو عقلية . . و كان التشريح الذي أجري على جتثة سميرة أكد عدم وجود أي كسور إلا أن أثار العنف كانت بادية على الجثة .. ما يؤكد أن سميرة تعرضت للتعنيف قبل رميها من نافذة الشقة ...
و سبق أن أصدرت لبنى كتابا باللغة الفرنسية تروي فيه كل ما يتعلق بأمها كما تطالب بإعادة فتح تحقيق في الحادث و الكشف عن الجاني أو الجناة ...
رأي شخصي
- استبعد فرضية الإنتحار و أرجح أن سميرة قتلت بعد أن تعرضت للإغتصاب
- التحقيقات تكتمت على بعض الأسرار لتورط شخصيات نافذة في الوطن العربي ..خصوصا أن منزل بليغ حمدي كان يشهد توافد شخصيات سياسية و فنية و أثرياء و أمراء من كل أقطار الوطن العربي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق