التسميات
- إبداع و مبدعون (74)
- أحداث تاريخية مثيرة (29)
- أخبار فنية (42)
- أخبارnews hibo (22)
- أعمال فنية للبيع (33)
- الدول العربية (56)
- السلسلةالمصورةبناضم..الكوميديةالشعبية (1)
- القصة الومضة (4)
- تاريخ الأمم الغابرة (12)
- تحف و مقتنيات للبيع (41)
- ثقافةوأدب (40)
- جمهورية هيبوريا الديمقراطية الشعبية (1)
- حوارات (4)
- روايتي الأولى بعنوان : هلوسات الموت (3)
- طرائف و نكت (23)
- عالم الرعب و الغموض و الجريمة (58)
- عالم الفكر و الفلسفة (56)
- عالم المغامرات و التشويق (41)
- علوم و بيئة (31)
- قصةمصورة:سلسلة إرهابيات (8)
- قصص قصيرة (24)
- قصص قصيرة جدا (2)
- قصص مصورة (17)
- قفشات (80)
- كيف أرسم؟ (3)
- من وحي القلم (11)
- مواقع صديقة (4)
- Antiques and collectibles for sale (44)
- Art works for sale (35)
- Caricature and Cartoon (214)
- Comics (42)
- Creativity and Creators (26)
- Diplomas and certificates (12)
- exhibitions (9)
- Famous (11)
- How to paint (1)
- illustration (35)
- Photos (15)
- Results (2)
- Special exhibitions (3)
19/02/2019
18/02/2019
ريتشارد بيرتون .. رجل المغامرات و الترحال مقال بقلم هشام بودراhibo
عاش بيرتون هائما في حياته كلها .. بحيث لم يعرف الإستقرار أبدا .. فقد كان أباه الكولونيل المتقاعد مصاب بداء الربو فكان في ترحال مستمر بين إنجلترا و أوروبا ..
تعلم بيرتون إستعمال المسدس و المبارزة بالسيف و المصارعة في سن مبكرة جدا .. و في سن التاسعة عشر إلتحق بجامعة اكسفورد .. و يعتبر بيرتون أن هذه الفترة من أسوء فترات حياته .. فالأنظمة كانت صارمة و الغرف رطبة و الطعام جد رديء و أجراسها التي لا تتوقف عن القرع .. و رغم ذلك فقد كان بيرتون متفوق في دراسته .. بحيث كان شغوفا بالقراءة لساعات طوال للكتب عن الثقافات و الحضارات الأخرى و التعلم المستمر .. و إلتحق بيرتون في الجامعة بقسم دراسة العربية .. لكنه وجد أسلوب تدريسها بطيء .. فإعتمد على نفسه في تحصيلها .. و تمكن من ذلك في زمن وجيز ..
رحلته إلى الهند:
بعد تخرج بيرتون من الجامعة إلتحق بالجيش في الهند .. رافضا رغبة أبيه في أن يتحول إلى رجل دين .. و في يونيو من سنة 1842كان بيرتون في الهند .. حيث أقبل على الحياة هناك بنفس أسلوب الهنود ..فإرتدى أزياءهم .. و تزوج هندية تركها فيما بعد ، و إنغمس في تعلم الديانة البراهمية .. و الحيل في ترويد الخيول و الأفاعي ..
و من طرائفه التي حدثت معه هناك .. أنه عمل على تربية 40قردا في منزله ليدرس أسلوب حياتها و لغتها .. و يذكر بيرتون أنه إستطاع أن يميز بين ستين كلمة تستعملها القردة فيما بينها كما دون كل ملاحظاته عنها .. و تعرض منزله للحريق فأتى على كل تحفه الشرقية التي كان مولوعا بجمعها إضافة لملاحظاته المدونة ..
و مما يسرده بيرتون عن تلك المرحلة أنه نظم القردة كأنهم فرقة عسكرية وأعطى لكل فرد منها مرتبة عسكرية .. و كان يجلس معها على مائدة الطعام و لكل منها كرسيه وطبقه ..
لم يكن بيرتون محبوبا لدى قادته في الجيش .. نظرا لتصرفاته و عقليته الغريبة .. فقرر العودة طواعية إلى بريطانيا في سن السابعة والعشرين .. بعد أن عاجل الموت فجأة حبيبته الإيرلندية في الهند ..
عودته و زواجه :
في بريطانيا حاول تدوين مذكراته أثناء تواجده في الهند .. إلى أن إلتقى بفتاة لندنية من إحدى العائلات النبيلة و تدعى إيزابل التي أحبت بيرتون بشكل جنوني .. فتزوجا و تقول إيزابل عن بيرتون (لو كان بالإمكان أن أصير رجلا لتمنيت أن أصير ريتشارد بيرتون .. و لكن بما أنني لا أستطيع ذلك ، فإن ما أتمناه هو أن أصبح زوجته)
رحلته إلى الحجاز :
بعد أن مل حياة الرتابة في لندن قرر أن يتحول إلى رحالة و مستشرق .. فوافقت الجمعية الجغرافية الملكية و شركة الهند الشرقية على أن تمولا رحلته إلى الحجاز لكشف أسرار المنطقة .. و أثناء رحلته خلع بيرتون ملابسه الأوروبية و إرتدى ملابس عربية و إنغمس داخل المجتمع هناك كأي مواطن عربي ليكتب فيما بعد كتابه الشهير المكون من جزأين الحج إلى المدينة و مكة ..
رحلات أخرى :
خاض بيرتون في حياته عدة مغامرات و رحالات .. و نذكر منها على سبيل المثال إكتشافه لمناطق مجهولة بالحبشة .. و في الحبشة كاد يفقد حياته بعد أن أصيب بضربة حربة في فكه السفلي و عنقه تركت آثار لازمته طيلة حياته .. و دون تفاصيل هذه الرحلة في كتاب سماه أول الخطوات في إفريقيا الشرقية .. و بعد نشر هذا الكتاب حصد بيرتون شهرة واسعة في أوساط العامة ..
كما حاول بيرتون إكتشاف منابع النيل و هو الموضوع الذي شغل المستكشفين في القرون الماضية .. كما سافر إلى أمريكا للتعرف على جماعة المورمون فيها .. وقبل سفره إرتدى الجاكتة السوداء الطويلة و اعتمر القبعة العالية فبدا بلباسه هذا كأحد أفراد هذه الطائفة .. و نتج عن هذه الرحلة كتابه الممتع .. مدينة القديسين ..
بعد العودة من رحلاته :
عاد بيرتون من رحلاته و هو متعب و يعاني من الحمى .. فقرر الإستراحة و البحث عن عمل في وطنه .. لكنه لم يجد أي عمل يناسب إمكانياته و مواهبه .. ما إضطره وضعه المادي بقبول وظيفة في القنصلية الإنجليزية في جزيرة فرناندو بو الإسبانية على الساحل الغربي من إفريقيا .. و كانت وزارة الخارجية ترى في هذا المكان منفى ترسل إليه الأشخاص غير المرغوب بهم في إنجلترا .. و علق بيرتون على الأمر قائلا:(لقد أرسلوني إلى هنا لأموت ، و لكني سأعيش رغما عن أنوفهم )
و بعد مدة وعدة وساطات تقرر نقل بيرتون إلى سانتوس بالبرازيل .. و لم يكن المكان الجديد أفضل حالا من السابق (توضيح..في هذا الزمان كانت البرازيل فقيرة جدا و متخلفة و أشبه بالدول الإفريقية حاليا).. قاس بيرتون و زوجته كثيرا في هذا المكان الغارق في التخلف .. فاتخذ من الشراب حلا لمشاكله حيث أسرف في الشرب حتى كاد لا يصحوا .. و تدهورت صحته بشكل ملفت للعيان .. فقال عنه صديقه الرحالة الشاعر الإنجليزي ولفريد سكاوين بلنت حينما إلتقاه في بوينس آيرس (كان في أسوأ حال ، فكأنه مجرم لم يغادر السجن إلا منذ لحظات : فجاكتته السوداء قذرة بالية ، و بنطلونه لم يعرف الكي منذ زمن ، و قميصه مفتوح عن صدره .. و عيناه بدتا لي كعيني حيوان مفترس ينتظر لحظة الإنقضاض ، و لكنه مع هذا كان يبدو لزوجته أجمل رجل في الدنيا)
و بعد وساطات كثيرة وطويلة حصل بيرتون على مراده و هو توظيفه في دمشق كقنصل عام .. وبمرتب قدره ألف جنيه في السنة .. و هو مبلغ لابأس به في ذاك الزمن ..
و حينما وصل بيرتون و زوجته إلى دمشق و إستنشق هواء غوطتها فنظم قصيدته التالية :
ما أجملك ، يا دمشق!
أنت قديمة قدم التاريخ
ندية كأنفاس الربيع
متفتحة كالبراعم
فواحة كالورود
عبقة برائحة زهر البرتقال
ما أجملك يا دمشق
يا لؤلؤة الشرق!
في دمشق ربط صلات قوية مع العائلات الدمشقية .. و أصبح الجميع يطلق إسم الحاج عبدالله .. و هنا أصبح صديقا وفيا للأمير عبدالقادر الجزائري .. و كان الأمير حينها في 64من العمر حينما .. حل بيرتون بدمشق ..(توضيح منح لويس نابليون الحرية للأمير عبدالقادر الجزائري سنة 1857و إتخذ الأمير سوريا كمنفى له)
في دمشق نزع بيرتون ملابسه الأوروبية و إرتدى الملابس الدمشقية و تحول منزله لملتقى وجهاء القوم و شيوخ العشائر ..
لم تكن حياة بيرتون و زوجته دوما هنية في دمشق .. فقد ساد إعتقاد لدى المسلمين هناك أن زوجة بيرتون ليست سوى مبشرة كاثوليكية .. في زمن كان للتبشير أهمية كبيرة لدى الكنيسة .. و لقي بيرتون نفسه عداوة من المسلمين الذين كانوا يشكون في كونه جاسوسا و ضغينة لدى قومه و المبشرين الذين هاجموه و اتهموه بالجنون و الغرور .. لميوله اللادينية ..
و سرعان من إشتد الهجوم عليه من المبشرين بعد أن منعهم من توزيع النشرات التبشيرية .. و أمرهم بعدم خوض أي جدال مع المسلمين حول الدين .. لأنه كان يخشى أن تحدث مواجهات دامية كما حدثت في سنة 1860و نقل المبشرون إحتجاجهم على بيرتون لجمعياتهم في بريطانيا .. ما خلق له عداوات جديدة في وطنه ..
وكرهه اليهود الإنجليز الذين كانوا يعيشون في سوريا و يمثلون أصحاب البنوك في أوروبا .. بسبب مطالبته إياهم بعدم فرض فوائد كبيرة على القروض الممنوحة للسوريين .. و قد عبر بيرتون عن كرهه لليهود في كتاب ألفه عنهم .. ما أثار عليه زوبعة من الضغينة و النقد في بريطانيا ..
و لم تتوقف المشاكل التي تطارد بيرتون لهذا الحد .. فأثناء تخييمه في الناصرة مع زوجته إيزابل .. حاول أحد الشباب من طائفة الإرثوذكسية اليونانية .. إقتحام خيمة إيزابل فرآه أحد الحراس و إنهال على الشاب بالضرب .. و أثناء خروج المصلين من الكنيسة تعاطفوا مع الشاب و هجموا على المخيم و رجموه بالحجارة .. و أثناءها خرج بيرتون من خيمته و أطلق الرصاص في الهواء ما جعل الجميع يفر من عين المكان .. لكن الكنيسة لم تغفر له هذا الموقف فرفعت عريضة شكوى إلى وزارة الخارجية البريطانية موقعة من طرف كل رجال الطائفة البارزين في بلاد الشام .. إلا أن الوزارة سكتت عن الأمر عن مضض و غيظ ..
خلاف بيرتون مع الوالي التركي رشيد باشا:
كان الخلاف بين بيرتون و الوالي التركي رشيد باشا حول فرقة صوفية شاذلية كان بيرتون معجب بأفكارها و معتقداتها ما جعله يطلب من وزارة الخارجية أن تمنح الفرقة بقعة أرض ليقيموا عليها زاوية خاصة بهم .. فما كان من الوالي إلا أن إعتقل زعماء هذه الفرقة التي كان يرها ضالة و تنشر أفكارا مخالفة للإسلام و مصادرة أملاكها .. وأثناء ذلك حاول بيرتون أن يحرر معتقلي الفرقة بالقوة .. و سبق أن أرسل الوالي عدة شكاوى لوزارة الخارجية البريطانية يتهم فيها بيرتون بدس أنفه في الشؤون الداخلية لبلاده .. و بعد أن طفح كيل وزارة الخارجية من تصرفات قنصلهم ثم إستدعاءه للعودة إلى لندن ..
في يوم 17أغسطس 1871أثناء مغادرته ودعه الآلاف من المواطنين من بينهم الأمير عبدالقادر الجزائري .. و بذلك غادر بيرتون الشرق الذي قضى به ما يقارب من سنتين .. و شبه خروجه من دمشق بخروج آدم من الجنة بإستثناء أنه لم يرتكب أي ذنب غير أنه ناصر من آمن بأنه حق و عدل ..
تريسته .. و ألف ليلة و ليلة :
رفض بيرتون قبول وظيفة الحاكم العام لمديرية درفور بسودان .. وقبل وظيفة قنصل في تريسته .. وهناك أنهى ترجمته لكتاب ألف ليلة و ليلة .. و من أجل هذه الترجمة مازالت صورته حتى اليوم تزين قاعة الإجتماعات بمعهد اللغات الشرقية و الإفريقية بجامعة لندن ..
نشرت هذه الترجمة لأول مرة في صورة كاملة غير مهذبة سنة 1883و في عشر أجزاء ضخمة .. و نجحت نحاحا باهرا في بريطانيا .. وجنى بيرتون من الطبعة الأولى فقط ما يقارب من 16ألف جنيه ثم نشرت بعد ذلك في 16جزءا (1885-1888م)
ترجمة بيرتون لألف ليلة و ليلة لم تكن حرفية بل كانت حرة ..إستعمل فيها بيرتون أسلوبه الخاص الخشن و قوة لغته الإنجليزية..
تدهور حالته الصحية:
و قبل رحيله عن العالم ببضعة سنوات .. منحته الملكة فكتوريا لقب سير .. تقديرا لمجهوداته في ميدان البحث و الإكتشاف .. و منحته الجمعية الجغرافية البريطانية و الفرنسية مداليتين ذهبيتين لمجهوداته في خدمة البشرية ..
حلت سنة 1890فبدى بيرتون إنسانا محطما يعاني المرض و الروماتزم .. ليرحل عن هذا العالم بعد أن عاش أحلامه في كل منطقة جغرافية زارها ..
و في مقبرة مورتليك يرقد بيرتون في ضريح بني على شكل خيمة عربية من الحجارة والرخام..
17/02/2019
أحمد فؤاد نجم مقال بقلم هشام بودراhibo
-
ولد أحمد فؤاد نجم أو الفاجومي كما يطلق عليه .. يوم 23مايو1929في قرية كفر أبو نجم في مدينة أبوحماد محافظة الشرقية ..
- كانت أمه فلاحة أمية تدعى هانم مرسي نجم و أباه ضابط شرطة يدعى محمد عزت نجم ..
- توفي أباه وهو صغير فإنتقل للعيش مع خاله حسين بالزقازيق .
- تم إلحاقه بملجأ للأيتام سنة 1933..هناك إلتقى لأول مرة بعبدالحليم حافظ ..
- في سن 17ترك الملجأ و عاد لقريته للعمل بها كراعي للمواشي..
- بعدها توجه عند أخيه في القاهرة .. و بسبب خالف بينهما قام بطرده ليعود مرة أخرى للقرية ..
- عمل في معسكرات الجيش الإنجليزي في عدة مهن .. كواء ، لاعب كرة ، بائع ، عامل إنشاءات ،بناء،خياط..
- في فايد وهي إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز .. إلتقى بعمال المطابع الشيوعيين .. الذين تأثر بهم و بأفكارهم الثورية ..
- شارك في سنة 1946في المظاهرات التي إجتاحت مصر .. وخلالها تشكلت اللجنة الوطنية العليا للطلبة و العمال ..
يقول نجم على هذه الفترة ..(كانت أهم قراءاتي في ذلك التاريخ هي رواية الأم لمكسيم غوركي .. وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي و العلمي بحقائق هذا العالم .. و الأسباب الموضوعية لقسوته و مرارته .. ولم أكن قد كتبت شعرا حقيقيا حتى ذلك الحين و إنما كانت أغاني عاطفية .. و كنت حينها أحب إبنة عمي و أتمناها .. لكن الوضع الطبقي حال دون إتمام الزواج لأنهم أغنياء)
- في الفترة بين 1951و 1956عمل في السكك الحديدية .. ثم في وزارة الشؤون الإجتماعية .. حيث عمل طوافا يوزع البريد على المزارع والقرى .. في هذه المرحلة من حياته تعمقت رؤيته و تجربته وإكتشف الواقع المر الذي يعيش فيه الفلاحون و مدى القهر الهائل الواقع عليهم ..رغم أنه سبق و أن عاش تجربة العمل في الفلاحة ل8سنوات
- في سنة 1959حدث صدام بين اليسار و السلطة حول أحداث العراق .. و حينها إنتقل من البريد إلى النقل الميكانيكي في العباسية أحد الأحياء القديمة بالقاهرة ..
- بعد ذلك عمل في أحد المعسكرات الإنجليزية .. و بعد أن ألغت الحركة الوطنية المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت العاملين المصريين بالمعسكرات الإنجليزية بتركها .. فاستجاب نجم للدعوة..
- عين نجم بعد ذلك كعامل في ورش النقل الميكانيكي .. و تلك الفترة قام بعض المسؤولين بسرقة المعدات من الورشة .. و حينما إعترضهم اتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء .. ما أدى للحكم عليه بثلاث سنوات في سجن قرة ميدان ..ليتعرف بالصدفة بأخيه محمد عزت نجم ..
- في السنة الأخيرة لسجنه .. شارك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب و الفنون .. وفاز بالجائزة .. وبعدها صدر ديوانه الأول بالعامية المصرية بعنوان صور من الحياة والسجن و كتبت له المقدمة سهير القلماوي و كان مازال في السجن ..
- بعد خروجه من السجن عين موظفا في منظمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية .. وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية .. و أقام في غرفة على سطح أحد المنازل في حي بولاق الدكرور ..
-بعد ذلك تعرف إلى المطرب الشيخ إمام عيسى في حارة خوش قدم .. ليقرر السكن معه حتى أصبحا ثنائيا معروفا .. وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين .. وقد نجحا الإثنان في إثارة الشعب و حفز هممه ضد الإستعمار و الديكتاتورية و غياب الوعي الشعبي .. يقول نجم عن الشيخ إمام :(إنه أول موسيقى تم حبسه بسبب موسيقاه .. و إذا كان الشعر يمكن فهم معناه .. فهل إكتشف هؤلاء أن موسيقى إمام تسبهم وتفضحهم؟)
- إنفصل نجم عن الشيخ إمام بعد خلافات حادة بين الطرفين و إتهامات متبادلة بحب الزعامة و فرض الرأي ..
من أشعاره عن مصر
مصر يا أما يا بهية
يا أم طرحة و جلابية
جاية فوق الصعب ماشية
و احتمالك هو هو
و إبتسامتك هي هي
- من أهم أغاني الثنائي نجم و الشيخ إمام .. أنا أتوب عن حبك ، و ساعة العصاري،و عشق الصبايا .. و مع هزيمة 1967تغيرت اللغة من النعومة و الغزل لتحمل بندقية و سوطا ساخرا فيغنيان معا ..
الحمد لله خبطنا
تحت بطاطنا
يا محلا رجعة ظباطنا من خط النار ..
ليسخر للمرة الأولى من جمال عبد الناصر
إن شا الله يخربها
مداين عبدالجبار
لم يتحمل جمال عبدالناصر سخرية نجم والشيخ إمام منه فزج بهم في السجن ..
- تزوج نجم8مرات الاولى كانت بفاطمة منصور و أنجب منها عفاف .. كما تزوج بالفنانة عزة بلبع و الكاتبة صافيناز كاظم و أنجب منها الصحفية نوارة نجم كما تزوج من الممثلة الجزائرية صونيا ميكيو .. و أميمة عبد الوهاب و أنجب منها زينب ..
- في يوم الثلاثاء 3ديسمبر من سنة 2013توفي نجم عن عمر يناهز 84سنة ..
- في عام 2007إختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابعة للأمم المتحدة سفيرا للفقراء .. و في سنة 2013 فاز بجائزة الأمير كلاوس الهولندية و لكن وافته المنية قبل تسلمها ببضعة أيام ..
- قضى نجم ما يقارب 18سنة من حياته خلف قضبان السجون بسبب آراءه و نقذه اللاذع للأنظمة الحاكمة بمصر بداية بجمال عبدالناصر مرورا بالسادات الذي وصف نجم بالشاعر البذيء .. و مبارك منتهيا بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية ..
- في ثورة يناير على نظام مبارك تغنى الشباب في الميادين بأشعاره مرددين ..
كل ما تهل البشاير
من يناير كل عام
يدخل النور الزنازن
يطرد الخوف الظلام
قصيدة لنجم من السبعينات ..
من أقواله في جماعة الإخوان الإرهابية .. إن تجار الدين أكثر ربحا من تجارة الدعارة و المخدرات و نظام الإخوان ليس أفضل من نظام مبارك ..
ولد أحمد فؤاد نجم أو الفاجومي كما يطلق عليه .. يوم 23مايو1929في قرية كفر أبو نجم في مدينة أبوحماد محافظة الشرقية ..
- كانت أمه فلاحة أمية تدعى هانم مرسي نجم و أباه ضابط شرطة يدعى محمد عزت نجم ..
- توفي أباه وهو صغير فإنتقل للعيش مع خاله حسين بالزقازيق .
- تم إلحاقه بملجأ للأيتام سنة 1933..هناك إلتقى لأول مرة بعبدالحليم حافظ ..
- في سن 17ترك الملجأ و عاد لقريته للعمل بها كراعي للمواشي..
- بعدها توجه عند أخيه في القاهرة .. و بسبب خالف بينهما قام بطرده ليعود مرة أخرى للقرية ..
- عمل في معسكرات الجيش الإنجليزي في عدة مهن .. كواء ، لاعب كرة ، بائع ، عامل إنشاءات ،بناء،خياط..
- في فايد وهي إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز .. إلتقى بعمال المطابع الشيوعيين .. الذين تأثر بهم و بأفكارهم الثورية ..
- شارك في سنة 1946في المظاهرات التي إجتاحت مصر .. وخلالها تشكلت اللجنة الوطنية العليا للطلبة و العمال ..
يقول نجم على هذه الفترة ..(كانت أهم قراءاتي في ذلك التاريخ هي رواية الأم لمكسيم غوركي .. وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي و العلمي بحقائق هذا العالم .. و الأسباب الموضوعية لقسوته و مرارته .. ولم أكن قد كتبت شعرا حقيقيا حتى ذلك الحين و إنما كانت أغاني عاطفية .. و كنت حينها أحب إبنة عمي و أتمناها .. لكن الوضع الطبقي حال دون إتمام الزواج لأنهم أغنياء)
- في الفترة بين 1951و 1956عمل في السكك الحديدية .. ثم في وزارة الشؤون الإجتماعية .. حيث عمل طوافا يوزع البريد على المزارع والقرى .. في هذه المرحلة من حياته تعمقت رؤيته و تجربته وإكتشف الواقع المر الذي يعيش فيه الفلاحون و مدى القهر الهائل الواقع عليهم ..رغم أنه سبق و أن عاش تجربة العمل في الفلاحة ل8سنوات
- في سنة 1959حدث صدام بين اليسار و السلطة حول أحداث العراق .. و حينها إنتقل من البريد إلى النقل الميكانيكي في العباسية أحد الأحياء القديمة بالقاهرة ..
- بعد ذلك عمل في أحد المعسكرات الإنجليزية .. و بعد أن ألغت الحركة الوطنية المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت العاملين المصريين بالمعسكرات الإنجليزية بتركها .. فاستجاب نجم للدعوة..
- عين نجم بعد ذلك كعامل في ورش النقل الميكانيكي .. و تلك الفترة قام بعض المسؤولين بسرقة المعدات من الورشة .. و حينما إعترضهم اتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء .. ما أدى للحكم عليه بثلاث سنوات في سجن قرة ميدان ..ليتعرف بالصدفة بأخيه محمد عزت نجم ..
- في السنة الأخيرة لسجنه .. شارك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب و الفنون .. وفاز بالجائزة .. وبعدها صدر ديوانه الأول بالعامية المصرية بعنوان صور من الحياة والسجن و كتبت له المقدمة سهير القلماوي و كان مازال في السجن ..
- بعد خروجه من السجن عين موظفا في منظمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية .. وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية .. و أقام في غرفة على سطح أحد المنازل في حي بولاق الدكرور ..
-بعد ذلك تعرف إلى المطرب الشيخ إمام عيسى في حارة خوش قدم .. ليقرر السكن معه حتى أصبحا ثنائيا معروفا .. وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين .. وقد نجحا الإثنان في إثارة الشعب و حفز هممه ضد الإستعمار و الديكتاتورية و غياب الوعي الشعبي .. يقول نجم عن الشيخ إمام :(إنه أول موسيقى تم حبسه بسبب موسيقاه .. و إذا كان الشعر يمكن فهم معناه .. فهل إكتشف هؤلاء أن موسيقى إمام تسبهم وتفضحهم؟)
- إنفصل نجم عن الشيخ إمام بعد خلافات حادة بين الطرفين و إتهامات متبادلة بحب الزعامة و فرض الرأي ..
من أشعاره عن مصر
مصر يا أما يا بهية
يا أم طرحة و جلابية
جاية فوق الصعب ماشية
و احتمالك هو هو
و إبتسامتك هي هي
- من أهم أغاني الثنائي نجم و الشيخ إمام .. أنا أتوب عن حبك ، و ساعة العصاري،و عشق الصبايا .. و مع هزيمة 1967تغيرت اللغة من النعومة و الغزل لتحمل بندقية و سوطا ساخرا فيغنيان معا ..
الحمد لله خبطنا
تحت بطاطنا
يا محلا رجعة ظباطنا من خط النار ..
ليسخر للمرة الأولى من جمال عبد الناصر
إن شا الله يخربها
مداين عبدالجبار
لم يتحمل جمال عبدالناصر سخرية نجم والشيخ إمام منه فزج بهم في السجن ..
- تزوج نجم8مرات الاولى كانت بفاطمة منصور و أنجب منها عفاف .. كما تزوج بالفنانة عزة بلبع و الكاتبة صافيناز كاظم و أنجب منها الصحفية نوارة نجم كما تزوج من الممثلة الجزائرية صونيا ميكيو .. و أميمة عبد الوهاب و أنجب منها زينب ..
- في يوم الثلاثاء 3ديسمبر من سنة 2013توفي نجم عن عمر يناهز 84سنة ..
- في عام 2007إختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابعة للأمم المتحدة سفيرا للفقراء .. و في سنة 2013 فاز بجائزة الأمير كلاوس الهولندية و لكن وافته المنية قبل تسلمها ببضعة أيام ..
- قضى نجم ما يقارب 18سنة من حياته خلف قضبان السجون بسبب آراءه و نقذه اللاذع للأنظمة الحاكمة بمصر بداية بجمال عبدالناصر مرورا بالسادات الذي وصف نجم بالشاعر البذيء .. و مبارك منتهيا بمحمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية ..
- في ثورة يناير على نظام مبارك تغنى الشباب في الميادين بأشعاره مرددين ..
كل ما تهل البشاير
من يناير كل عام
يدخل النور الزنازن
يطرد الخوف الظلام
قصيدة لنجم من السبعينات ..
من أقواله في جماعة الإخوان الإرهابية .. إن تجار الدين أكثر ربحا من تجارة الدعارة و المخدرات و نظام الإخوان ليس أفضل من نظام مبارك ..
15/02/2019
لماذا امتنعت عن غسل شعرها 20 عاماً؟
لا يستطيع معظم الناس البقاء لمدة أسبوع واحد دون أن يغسلوا شعرهم، لكن هذه الفتاة البريطانية لم تغسل شعرها منذ أكثر من عشرين عاماً بهدف الحفاظ على طول شعرها وصحته.
بدأت فرانكي كلوني، البالغة من العمر 32 عاماً، وهي فنانة من مدينة برايتون البريطانية، بتنمية شعرها الطويل منذ عمر السادسة. ولدى بلوغها سن الثالثة عشرة، وصل شعر الفتاة إلى خصرها.
كانت فرانكي تكره غسل شعرها لأن العملية تأخذ وقتاً طويلاً بين غسله بالشامبو والبلسم وشطفه بالماء ومن ثم تجفيفه، لذا فقد اقترحت صديقة أمها عليها أن تتوقف عن غسله، وراقت لها الفكرة وبدأت بتنفيذها على الفور.
في الأشهر القليلة الأولى أصبح شعر فرانكي دهنياً للغاية وعانت من حكة في فروة رأسها، ولكن هذه المشكلة اختفت في النهاية واستمرت على هذا الحال حتى يومنا هذا.
وعلقت فرانكي على تجربتها قائلة: ” في البداية كان الأمر صعباً للغاية، إذ عانيت من حكة شديدة في رأسي وأصبح شعري دهنياً بشكل لا يصدق، ولكن بعد مضي أشهر قليلة عاد إلى حالته الطبيعية. لا أستخدم أي منتجات للعناية بشعري، وكل ما أفعله هو تمشيطه كل يوم”
يذكر بأن شعر فرانكي وصل إلى ذروة طوله في الثامنة عشرة من عمرها حيث وصل إلى أخمص قدميها، وباتت تُعرف باسم رابونزيل كناية عن شعر الدمية الشهيرة، وفق ما ورد في موقع “أوديتي سنترال” الإلكتروني.
الإعلان عن الفائزين وشخصية العام في الدورة التاسعة لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي
توافقاً مع الذكرى العاشرة لرحيل ع المجتمعات الافتراضية وتحولات الأنا الأنثوية - للكاتب محمد محمود حسين من دولة مصر
محور الدراسات النقدية: (تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية )
الفائز الأول:
اسم العمل :
الفائز الثاني:
اسم العمل : انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعية بين مطابقات
العولمة واختلافاتها - للكاتب مازن أكثم مصطفى - من دولة سوريا
الفائز الثالث:
اسم العمل : استراتيجية العولمة الثقافية: بعثرة المعنى وانكسار النسق الادبي - للكاتب محمد صابر عبيد - من دولة العراق .
تقدم بروفيسور علي محمد شمو، رئيس مجلس أمناء الجائزة بالثناء والشكر لكل من ساهم ودعم هذا العمل الثقافي الكبير الذي صار موسماً يترقبه المهتمون بالأدب والثقافة والفنون في السودان ومحيطه الإقليمي والعالمي حتى أصبحت اسماً لامعاً بين رصيفاتها من الجوائز ، ويكفي الجائزة أنها بنهاية أعمال الدورة التاسعة قد وفقت في تقديم 81 عملاً أدبياً جديداً لبقري الرواية العربية الأستاذ الطيب صالح، أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي الأربعاء 13 فبراير 2019 م أسماء الأعمال الفائزة في الدورة التاسعة
للجائزة التي أطلقتها الشركة السودانية للهاتف السيار زين في العام 2010 م، وذلك تخليداً لذكرى الأديب السوداني العالمي الطيب صالح ليصبح منتصف فبراير من كل عام موعداً لانطلاقة أكبر المواسم الثقافية التي تشهدها البلاد والمحيط الإقليمي والعالمي، جاء ذلك من خلال لقاء صحفي جامع أمَهُ لفيف من أهل الفكر والأدب والثقافة ورؤساء تحرير الصحف ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعات ومراسلي القنوات العالمية وعدد من ممثلي الإعلام السوداني الذي ظل يشكل على الدوام دعماً كبيراً لهذه المبادرة منذ لحظة إطلاقها الأولى في فبراير من العام 2010م
وجاء إعلان الفائزين على النحو التالي :
محور الرواية:
الفائز الأول:
اسم العمل: ضحكة الكوكوبارا - للكاتب حسن النواب - من دولة العراق
الفائز الثاني
اسم العمل : زهرة الأندلس للكاتبة دعاء جمال فهيم من دولة مصر
اسم العمل : انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعية بين مطابقات
العولمة واختلافاتها - للكاتب مازن أكثم مصطفى - من دولة سوريا
الفائز الثالث:
اسم العمل : استراتيجية العولمة الثقافية: بعثرة المعنى وانكسار النسق الادبي - للكاتب محمد صابر عبيد - من دولة العراق .
تقدم بروفيسور علي محمد شمو، رئيس مجلس أمناء الجائزة بالثناء والشكر لكل من ساهم ودعم هذا العمل الثقافي الكبير الذي صار موسماً يترقبه المهتمون بالأدب والثقافة والفنون في السودان ومحيطه الإقليمي والعالمي حتى أصبحت اسماً لامعاً بين رصيفاتها من الجوائز ، ويكفي الجائزة أنها بنهاية أعمال الدورة التاسعة قد وفقت في تقديم 81 عملاً أدبياً جديداً لبقري الرواية العربية الأستاذ الطيب صالح، أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي الأربعاء 13 فبراير 2019 م أسماء الأعمال الفائزة في الدورة التاسعة
للجائزة التي أطلقتها الشركة السودانية للهاتف السيار زين في العام 2010 م، وذلك تخليداً لذكرى الأديب السوداني العالمي الطيب صالح ليصبح منتصف فبراير من كل عام موعداً لانطلاقة أكبر المواسم الثقافية التي تشهدها البلاد والمحيط الإقليمي والعالمي، جاء ذلك من خلال لقاء صحفي جامع أمَهُ لفيف من أهل الفكر والأدب والثقافة ورؤساء تحرير الصحف ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعات ومراسلي القنوات العالمية وعدد من ممثلي الإعلام السوداني الذي ظل يشكل على الدوام دعماً كبيراً لهذه المبادرة منذ لحظة إطلاقها الأولى في فبراير من العام 2010م
وجاء إعلان الفائزين على النحو التالي :
محور الرواية:
الفائز الأول:
اسم العمل: ضحكة الكوكوبارا - للكاتب حسن النواب - من دولة العراق
الفائز الثاني
اسم العمل : زهرة الأندلس للكاتبة دعاء جمال فهيم من دولة مصر
الفائز الثالث:
اسم العمل : وقائع جبل مويا - للكاتب مهند رجب الأمين - من دولة السودان
محور القصة القصيرة:
الفائز الأول:
اسم العمل : لغة الأرض - للكاتب علي حسين عبيد من دولة العراق
الفائز الثاني:
اسم العمل : أضغاث ربيع - للكاتب عبدالرحيم سليلي - من دولة المغرب
الفائز الثالث:
اسم العمل : وجوه خارج الصورة - للكاتب نادر إبراهيم عبدالحليم - من دولة السودان
الفائز الأول:
اسم العمل : لغة الأرض - للكاتب علي حسين عبيد من دولة العراق
الفائز الثاني:
اسم العمل : أضغاث ربيع - للكاتب عبدالرحيم سليلي - من دولة المغرب
الفائز الثالث:
اسم العمل : وجوه خارج الصورة - للكاتب نادر إبراهيم عبدالحليم - من دولة السودان
محور الدراسات النقدية: (تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية )
الفائز الأول:
اسم العمل :
لمكتبة العربية، وتنوع المنتج ما بين الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية والترجمة والنص المسرحي والشعر وقصص الأطفال، كما نظمت الجائزة على هامش أعمال الدورات السابقة وفعالياتها الختامية عدداً كبيراً من الندوات والجلسات العلمية بمشاركة من كبار الكتاب ورموز الفكر العربي في السودان ودول العالم المختلفة .
وأشار شمو إلى ان إقامة فعاليات الجائزة في شكلها المعروف والمحضور يتطلب قدراً من الهدوء والاستقرار يسمح بحضور كل المهتمين وضيوف الجائزة من خارج السودان وتمنى رئيس شمو أن أن يديم الله على بلادنا السلم والأمان، وأن يلتئم شمل أهل الثقافة في فعاليات الجائزة والسودان ينعم بالاستقرار والخير الوفير.
من جانبه عبر سعادة الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين عن شكره وامتنانه لكل من عمل واجتهد حتى تصل الجائزة لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة وتشكل بصمة سودانية واضحة لا تخطئها عين في إثراء الثقافة العربية ، وخص بالشكر مجلس أمناء الجائزة والأجهزة الإعلامية المحلية والعالمية، ، ومجتمع وأصدقاء الجائزة من المثقفين الذين ما انقطعت مقترحاتهم ونصائحهم لأجل إعمال المزيد من التجويد، وأكد عروة على التزام زين بالمواصلة في دعم الجائزة حتى تتحقق كل الغايات والأهداف التي من أجلها أطلقت الشركة هذا المشروع الثقافي الكبير.
استمع الحضور لتقرير مفصل عن الجائزة في دورتها التاسعة قدمه الأمين العام الأستاذ مجذوب عيدروس تناول من خلاله المحاور المختلفة للجائزة التي شملت الرواية والقصة القصيرة ومحور الدراسات النقدية الذي تم تخصيصه لتناول تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية، وبلغ عدد المشاركات 568 عملاً تم استقبالها من 26 دولة ، كما قدم عيدروس شرحاً عن كيفية عمل لجان التحكيم ونبذة عن أعضائها.
أعلن خلال اللقاء شخصية العام الثقافية، حيث وقع الاختيار على البروفيسير قاسم عثمان نور وهو شخصية غنية عن التعريف حصل على الماجستير والدكتوراه في جامعة الخرطوم، وهو صاحب إنتاج فكري وعلمي ثر، أصدر مايقارب ثمانين كتاباً عن الدراسات السودانية في مجالات الببلوغرافيا ، تاريخ السودان ،التعريب ، الترجمة، الرحلات والأسفار ، وأساليب البحث ، وأسهم بذلك في إتاحة مصادر للبحث أصبحت معيناً للدارسين ووثقت لإنتاج فكري غزير ومتنوع.
من جانبه عبر سعادة الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين عن شكره وامتنانه لكل من عمل واجتهد حتى تصل الجائزة لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة وتشكل بصمة سودانية واضحة لا تخطئها عين في إثراء الثقافة العربية ، وخص بالشكر مجلس أمناء الجائزة والأجهزة الإعلامية المحلية والعالمية، ، ومجتمع وأصدقاء الجائزة من المثقفين الذين ما انقطعت مقترحاتهم ونصائحهم لأجل إعمال المزيد من التجويد، وأكد عروة على التزام زين بالمواصلة في دعم الجائزة حتى تتحقق كل الغايات والأهداف التي من أجلها أطلقت الشركة هذا المشروع الثقافي الكبير.
استمع الحضور لتقرير مفصل عن الجائزة في دورتها التاسعة قدمه الأمين العام الأستاذ مجذوب عيدروس تناول من خلاله المحاور المختلفة للجائزة التي شملت الرواية والقصة القصيرة ومحور الدراسات النقدية الذي تم تخصيصه لتناول تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية، وبلغ عدد المشاركات 568 عملاً تم استقبالها من 26 دولة ، كما قدم عيدروس شرحاً عن كيفية عمل لجان التحكيم ونبذة عن أعضائها.
أعلن خلال اللقاء شخصية العام الثقافية، حيث وقع الاختيار على البروفيسير قاسم عثمان نور وهو شخصية غنية عن التعريف حصل على الماجستير والدكتوراه في جامعة الخرطوم، وهو صاحب إنتاج فكري وعلمي ثر، أصدر مايقارب ثمانين كتاباً عن الدراسات السودانية في مجالات الببلوغرافيا ، تاريخ السودان ،التعريب ، الترجمة، الرحلات والأسفار ، وأساليب البحث ، وأسهم بذلك في إتاحة مصادر للبحث أصبحت معيناً للدارسين ووثقت لإنتاج فكري غزير ومتنوع.
الخرطوم 13 فبراير 2019م عن صفحة الجائزة
14/02/2019
05/02/2019
أقنعة الفنان العراقي إسماعيل خياط… رموز وعلامات بقلم الناقد العراقي جاسم عاصي
نجد في اشتغال الفنان إسماعيل خياط عبر تجربته في التخطيطات (الأقنعة) محاولة لتداول حراك الأزمنة، ضمن جدلية حراك الوجود، مختاراً لها كفضاء للعرض (المقبرة) وهي تجربة تنطوي على معاني تتركز في جدلية الوجود والموت، كظاهرة تحتفظ بعناصر الانبعاث. ولعل اختيار المكان هنا منبعث من نظرة الفنان الداعية إلى إعادة شكل الحياة وسط كون يحتوي الانغلاق والمحو.
إن إعادة الحياة يعني انبعاث حيوات الوجود من جديد. فالتجربة توحي بالإيمان المطلق بموت الكائنات من جهة، وانبعاثها من جهة أخرى، بمعنى تحقيق حراك أسطوري، رافق الإنسان منذ الأزل، ابتداء من دفن الأخ لأخيه، تمثلاً لفعل الغراب. غير أن موت الكائنات آنذاك لم يوقف حركة الوجود، والدليل امتداد الحياة وتواصلها مع الخلق الجديد، فالفنان بتجربته هذا يؤاخي بين رموز الموت، وبالمقابل يقترب من رموز الانبعاث والتجدد ضمن دارة زمنية مستمرة في الإلغاء والتجديد.
فعل معاكس
إن تجدد مسعى الفنان؛ هو فعل عكس الإيمان بجدلية الحياة، فاختياره المكان ضمن موضعين أساسيين هي (مقبرة في السليمانية وخانقين) دليل على تواصله لتقديم خطاب فيه تنوع، وإن تواصل مع رموز قارة كالطير والسمكة. إلا أنه بوضعه مثل هذه الرموز ضمن موقعها الدال على فعالية فنية أولاً، ثم فعالية فكرية ثانياً. إنه فنان مزحوم بحراك فكري. صحيح يمكن افتراض أنه خصص حيزاً رمزياً، تموضع ضمن مكان ثابت بالصورة والدلالة، إلا أننا نرى في مثل هذا الحراك الجمالي، نوعا من استدراج الحياة والوجود الإنساني إلى حقيقة فلسفية، تموضع معها وفق رؤى مكشوفة من الخارج، لكنها مضمرة في متنها الأسطوري أي الدلالي، إن رموز (خياط) أكثر حيوية في تموضعها، أي توظيفها. وهذه سمة شملت تشكيلاته السابقة واللاحقة، سواء في التخطيطات أو الأقنعة. يبدو لي أنه بصدد استكمال محيط الدائرة الفنية لاحتواء المنطق الفلسفي.
في اللوحات ثمة نشاط تخيلي، استطاع من خلاله أن يستنبط الأسود عبر وجود الأبيض والعكس صحيح. فهو كفنان كثير التداعيات الذهنية، قادر على صياغة متنه الفني عبر أشكال هي مندمجة بالرؤى الأسطورية. فالمخيال الفني دفعه وبحراك فكري ذهني إلى وطئ المناطق غير المحسوبة. وتلك منطقة العمق المحققة بفعل العفوية الفنية. لأنها أساساً معتمدة على رؤى قارة. وهذه الرؤى مارست فعل التجدد في الاختيار، ما توفر على المنبعث وليس المتكرر. إن صياغة العلاقات بين الأشكال؛ تُعد من أصعب المهام الفنية، لأنها تترك أثرها الدال على النمطية. غير أن ما نلاحظه، لاسيما في تفاصيل القراءة للوحاته؛ أنه قادر على الصياغة الجديدة من خلال رموز ودالات معدودة. ففي هذا يتبع الفنان حيوية الذهن المرتبطة بالعقل. والعقل من قاد الإنسان الأول إلى جدار الكهف. فهي بالمعنى العام للوجود، البحث عن الملاذ. وجدار (خياط) يتمثل هذه الحقيقة والجدلية الجمالية لتحقيق النوع.
في اللوحات ثمة نشاط تخيلي، استطاع من خلاله أن يستنبط الأسود عبر وجود الأبيض والعكس صحيح. فهو كفنان كثير التداعيات الذهنية، قادر على صياغة متنه الفني عبر أشكال هي مندمجة بالرؤى الأسطورية. فالمخيال الفني دفعه وبحراك فكري ذهني إلى وطئ المناطق غير المحسوبة. وتلك منطقة العمق المحققة بفعل العفوية الفنية. لأنها أساساً معتمدة على رؤى قارة. وهذه الرؤى مارست فعل التجدد في الاختيار، ما توفر على المنبعث وليس المتكرر. إن صياغة العلاقات بين الأشكال؛ تُعد من أصعب المهام الفنية، لأنها تترك أثرها الدال على النمطية. غير أن ما نلاحظه، لاسيما في تفاصيل القراءة للوحاته؛ أنه قادر على الصياغة الجديدة من خلال رموز ودالات معدودة. ففي هذا يتبع الفنان حيوية الذهن المرتبطة بالعقل. والعقل من قاد الإنسان الأول إلى جدار الكهف. فهي بالمعنى العام للوجود، البحث عن الملاذ. وجدار (خياط) يتمثل هذه الحقيقة والجدلية الجمالية لتحقيق النوع.
في اللوحات ثمة نشاط تخيلي، استطاع من خلاله أن يستنبط الأسود عبر وجود الأبيض والعكس صحيح. فهو كفنان كثير التداعيات الذهنية، قادر على صياغة متنه الفني عبر أشكال هي مندمجة بالرؤى الأسطورية.
تنوعات العزف على المكونات
ما نقصده بالمكون ؛ هو الأسود والأبيض، الذي خلق الأشكال. وما نعنيه بالتنوع هو الاستخدام المتجدد والمنبعث من النظرة إلى كلا المكونين. لذا نرى أن حراك الأول (التنوع) على الثاني (المكون) يعمل على استغلال واستثمار الرؤى الموسيقية في حركة الأشياء، بحيث تتحول فضاءات اللوحة بأشكالها المتظافرة، عبارة عن تخيلات، وهي كذلك، غير أن تخييلها نابع من صلب واقعيتها. ودليلنا على هذا كون اختيار مكان العرض، وطبيعة مكونات اللوحات فيه قوة جدلية، ويقين فكري ثابت بمعنى مستقر ومتحول بمعنى ديالكتيكي الحركة. ومن هذه التنوعات النصية التي وجد فيها الفنان نوعا من الانتهاك للجسد، ليس من باب رثاء الجسد، بقدر ما هو الضرب على تنوع مصادر هذا الانتهاك في الوجود المادي، واستقراره بدعة تحت المدفن. هذه المعادلة التي قد تتحول إلى الفلسفية في الرؤى، إلا أنها تشمل النظرة الهيولية التي عليها الوعي العام ما بعد الموت والفناء. فرؤية الفنان هنا تُزاوج بين المعتقدات والرؤى الميثولوجية، لغرض عكس النفس البشرية ما بعد الفناء الجسدي. فهو ينظر من خلال معتقد وجود الحياة الأخرى ما بعد الموت. لذا نجده يُسفر عن توظيفات متعددة من أجل بلورة هذا المعتقد، الذي هو من بناة فكره ونظرته الميثولوجية للوجود واللاوجود. أي الوجود في الوجود المفترض. كما أن الاطمئنان على هذا العالم المفترض، وضع له دالة مهيمنة هي مجموع الطيور، مستثمراً دلالاتها الأسطورية. إذ يضعها ضمن حراك متباين، لكنه يصب في دلالة موحدة. فالطيور التي تتخذ لها أشكالاً من الحراك، هي نوع من خلق الاطمئنان الدالة عليه صورة الطائر الجاثم، ومن حوله مجموع الطيور. إن الفنان يُفيض في توظيفه لصورة الطير، لأنه ومن منطلق الحس الصوفي يدرك الدلالة أولاً، ثم يسبر متن المعنى من خلال الملاحقة ثانياً. بينما نجده في لوحة أخرى محققاً لصراع فلسفي واضح، عبر تنوع أشكال الطير، كذلك قدرته على احتواء لحيوات الأخرى. فالرؤى بدت متمكنة من الإمساك بأطراف جدلية وجود الموجودات، ورسم حراك لها يصب في المنحى ذاته الذي يؤكد رؤيته.
إن الأشكال هذه دليل على تداول الأفكار ذات التماس بفكرة الفناء، وجدلية الانبعاث. وقد نجدها في أكثر من لوحة؛ يعتمد التداعي الذهني، المعبر عنه بتعدد هيئات وأشكال وحراك الطائر، ضمن تحقيقات براءة الطير ونقاء سريرته. فالاشتباك بين الأشكال دليل على قدرة الطير كرمز أسطوري قادر على توليد الدلالات المتنوعة من خلال وجودها ضمن كادر اللوحة. ولعل تشابك الرؤى؛ قد تكرر في لوحات أخرى، ولكن على أنماط متباينة، ولا نقول مختلفة.
فالرؤى بدت متمكنة من الإمساك بأطراف جدلية وجود الموجودات، ورسم حراك لها يصب في المنحى ذاته الذي يؤكد رؤيته.
لأن الاختلاف يعني الاستقلال في التوظيف، بينما ما نجده في لوحات إسماعيل نوعا من تعدد التوظيفات، وتغير نمط الرمز بدلالة حركته بين مجموع حراك النوع. فالاشتباك هنا دال على حيوية الرؤى المندمجة بفكرة أو ظاهرة الفناء، والطير دال على البشارة. تماماً كما فعل في كشف اليابسة لـ(نوح) ولمن في السفينة. فهم رعايا شكلوا الأنواع في نوع واحد متوحد هو الانبعاث من بعد هيمنة شبح الفناء. فالطير رمز متعدد الدلالات، لعل أكثرها دلالة؛ هي التلقائية في الوجود التي تُرحلها إلى المنظور الفلسفي لجدية الوجود، باعتباره رمزاً للانعتاق.
ولعل اختيار شكل الدائرة إطارا لإحدى لوحاته، دافعها التعبير عن دوامة الوجود الإنساني، أولاً، وتمكن الرؤى من تحليل الواقع والحقيقة الناتجة عن الفناء ثانياً، من خلال الاستجابة لتعدد تنفيذ هذا الفناء كالحروب مثلاً، ثم تمكن ذات الفنان من تخييل مثل هذه الحقائق التي عبرت من متنها الواقعي، إلى الحقيقة الفلسفية. ويكرر الإطار نفسه، ولكن بمحتوى أكثر اشتباكاً، متخيلاً لحظات صيرورة ميثولوجية تعددت فيها الأشكال. وهي أشكال أكثر حدة عبر التجاذب الحاصل بين الأطراف، ورأس الطير شكل عنصراً حاضراً ضمن كثافة الأشكال. ويركز أكثر على شكل الطائر الذي تقنع بالقسوة، من خلال حجم الرأس، وإضفاء بنيات تشويهية تُنذر بالخراب الروحي. ويؤكد أيضاً وبالإطار الدائري للوحة على شبح الموت بتعدد الرؤوس واضمحلال قسماتها. وكمعادل فني، نجد أن المساحة التي يحتلها الطير عابراً سماء فضاء الرؤوس، متوازناً تماماً. فالوجوه بدت كأقنعة ضامرة. وهي أقنعة الفناء الأبدي.
إن التشوه في الشكل في لوحات الفنان دليل الموقف الفكري إزاء جدلية الموت والحياة. لذا يلجأ إلى إضفاء أشكال على الشكل، بحيث يضعه ضمن دائرة القسوة والهجينية في التكون. وهو موقف إدانة للظاهرة متمثلة الشكل المشوه لحيوان هجين. إن خلق المعادل الموضوعي في اللوحة، يأتي من خلال تعدد المستويات الدائرة في مساحتها. والفنان يعمد إلى اختيارات أكثر تعبيراً ليس عن أشكال كينونة المكونات، قدر ما محاولته للانتصار للإنسان وحقيقته فالطير معادل متواصل مع وجود الإنسان، لأنه يمثل جدليته في الحياة والفناء والانبعاث. فحيوية الطير مرحلة إلى الوجود البشري، لإنقاذه أو رثائه على الأقل.
ولعل اختيار شكل الدائرة إطارا لإحدى لوحاته، دافعها التعبير عن دوامة الوجود الإنساني، أولاً، وتمكن الرؤى من تحليل الواقع والحقيقة الناتجة عن الفناء ثانياً، من خلال الاستجابة لتعدد تنفيذ هذا الفناء كالحروب مثلاً، ثم تمكن ذات الفنان من تخييل مثل هذه الحقائق التي عبرت من متنها الواقعي، إلى الحقيقة الفلسفية. ويكرر الإطار نفسه، ولكن بمحتوى أكثر اشتباكاً، متخيلاً لحظات صيرورة ميثولوجية تعددت فيها الأشكال. وهي أشكال أكثر حدة عبر التجاذب الحاصل بين الأطراف، ورأس الطير شكل عنصراً حاضراً ضمن كثافة الأشكال. ويركز أكثر على شكل الطائر الذي تقنع بالقسوة، من خلال حجم الرأس، وإضفاء بنيات تشويهية تُنذر بالخراب الروحي. ويؤكد أيضاً وبالإطار الدائري للوحة على شبح الموت بتعدد الرؤوس واضمحلال قسماتها. وكمعادل فني، نجد أن المساحة التي يحتلها الطير عابراً سماء فضاء الرؤوس، متوازناً تماماً. فالوجوه بدت كأقنعة ضامرة. وهي أقنعة الفناء الأبدي.
إن التشوه في الشكل في لوحات الفنان دليل الموقف الفكري إزاء جدلية الموت والحياة. لذا يلجأ إلى إضفاء أشكال على الشكل، بحيث يضعه ضمن دائرة القسوة والهجينية في التكون. وهو موقف إدانة للظاهرة متمثلة الشكل المشوه لحيوان هجين. إن خلق المعادل الموضوعي في اللوحة، يأتي من خلال تعدد المستويات الدائرة في مساحتها. والفنان يعمد إلى اختيارات أكثر تعبيراً ليس عن أشكال كينونة المكونات، قدر ما محاولته للانتصار للإنسان وحقيقته فالطير معادل متواصل مع وجود الإنسان، لأنه يمثل جدليته في الحياة والفناء والانبعاث. فحيوية الطير مرحلة إلى الوجود البشري، لإنقاذه أو رثائه على الأقل.
04/02/2019
قصة انتحار أهم بطل قومي في اليابان عقب وفاة الإمبراطور بقلم طه رمضان من تونس
يصنف تقليد جانشي (Junshi) كرمز من رموز الشرف والتضحية لدى اليابانيين ومن خلال هذه العادة يقدم الخدم على الانتحار عقب وفاة سيدهم لإثبات وفائهم له. وفي الأثناء سجّلت عادة جانشي انتشارها بشكل واسع خلال فترة شوغونية توكوغاوا (Tokugawa Shogunate) التي امتدت بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، حيث لم يتردد الخدم والمساعدون في وضع حد لحياتهم تزامناً مع موت سيدهم سواء خلال المعارك أو لأسباب طبيعية.
وعلى الرغم من نهاية فترة شوغونية توكوغاوا وبداية عهد إصلاحات ميجي (Meiji Restoration) سنة 1868، تواصل تطبيق تقاليد جانشي لدى اليابانيين وخاصة بالجيش فخلال العام 1912 اتجه أبرز جنرال بالجيش الياباني لوضع حد لحياته عقب وفاة الإمبراطور ميجي (Emperor Meiji).
انظم نوجي ماريسوكي (Nogi Maresuke) في حدود العام 1869 للجيش الياباني حيث باشر الأخير تكوينه العسكري وهو في العشرين من عمره قبل أن ينخرط بشكل رسمي في الجيش الإمبراطوري بداية من سنة 1871. وبحلول سنة 1876، أصبح نوجي ماريسوكي عضوا بالقيادة العسكرية للفيلق الياباني بمحافظة كوماموتو (Kumamoto) وخلال العام التالي قاد الأخير فرقة المشاة اليابانية الأولى أثناء قمع ثورة ساتسوما (Satsuma Rebellion) والتي انتهت بسحق مجموعة الساموراي المتمردة على النظام الإمبراطوري.
منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر حصل نوجي ماريسوكي على رتبة جنرال ليغادر على إثر ذلك اليابان نحو ألمانيا ويواصل تكوينه العسكري بإحدى الأكاديميات الألمانية، ويكون بذلك واحدا من أول أفراد الجيش الإمبراطوري الحاصلين على تعليم عسكري أوروبي.
سنة 1894، شارك الجنرال نوجي ماريسوكي في الحرب الصينية اليابانية الأولى ولعب دورا أساسيا أثناء غزو جزيرة تايوان والتي عيّن كحاكم عسكري عليها ما بين عامي 1896 و1898 قبل أن يعود مجددا لليابان ليتولى قيادة أحد فيالق المشاة.
وفي الأثناء، كسب نوجي ماريسوكي مكانة هامة بوطنه خلال الحرب اليابانية الروسية ما بين عامي 1904 و1905 والتي انتهت بانتصار الجيش الإمبراطوري الياباني. فخلال هذه الحرب، والتي شهدت اعتماد العديد من التقنيات العسكرية الحديثة، قاد نوجي ماريسوكي القوات اليابانية التي تمكنت من هزيمة الروس عند منطقة بورت آرثر (Port Arthur) بالصين قبل أن ينجح في حسم معركة موكدين (Mukden) والتي شهدت انهيار الجيش الروسي.
عقب هذه الانتصارات العسكرية بالحرب اليابانية الروسية تحوّل الجنرال نوجي ماريسوكي إلى بطل قومي باليابان، فضلا عن ذلك أثار هذا الجنرال الياباني ذهول القوى العالمية، التي راقبت المعارك وهزيمة الروس عن كثب بفضل خططه العسكرية. في غضون ذلك راسل نوجي ماريسوكي الإمبراطور الياباني ميجي، المعروف بموتسوهيتو، عقب نهاية الحرب ليقدم اعتذارا عن تسببه في مقتل أكثر من 50 ألف جندي خلال حصار بورت آرثر ويطالب بالسماح له بالانتحار.
وفي الأثناء، جاء رد الإمبراطور ميجي بالرفض حيث رفض الأخير السماح للجنرال نوجي ماريسوكي بالانتحار مطالبا إياه بالحفاظ على حياته وصورته المشرفة كبطل قومي لليابان.
يوم الثلاثين من تموز/يوليو سنة 1912، فارق الإمبراطور ميجي الحياة عن عمر يناهز 59 سنة ليخلفه الإمبراطور تايشو (Emperor Taishō) على عرش اليابان. ويوم الثالث عشر من شهر أيلول/سبتمبر سنة 1912 وبالتزامن مع مغادرة الموكب الجنائزي للإمبراطور المتوفى ميجي أقدم الجنرال والبطل القومي نوجي ماريسوكي على الانتحار رفقة زوجته اعتمادا على طريقة السيبوكو والتي يعمد خلالها الفرد على بقر بطنه باستخدام سيف حاد ليثير بذلك حالة من الحزن والذهول هزت كامل أرجاء اليابان. ومن خلال رسالته الأخيرة التي كتبها قبل انتحاره أكد نوجي ماريسوكي أنه حبّذ الانتحار عقب معركة بورت آرثر، ولكنه فضّل الامتثال لأوامر الإمبراطور الذي دعاه للتخلي عن الفكرة.
مع رحيل الإمبراطور ميجي فضّل نوجي ماريسوكي الانتحار واللحاق بسيده. وعلى إثر بقره لبطنه وتقطيعه لأحشائه، أعاد نوجي ماريسوكي إحياء طريقة الانتحار التقليدية السيبوكو والتي تواصل اعتمادها خلال القرن العشرين خاصة من قبل القادة العسكريين بالجيش الياباني أواخر الحرب العالمية الثانية.
ألقاب غريبة بقصر باكنغهام.. ويليام الأصلع والملكة غن غن
يظن الكثيرون بأن حياة الأمراء والملوك مثالية ولا تشبه حياة الناس العادية، ولكن هل يتخيل أحد بأن لقب الأمير ويليام داخل قصره هو الأصلع؟.
هذا ما كشفته صحيفة "ميرور"، حيث أفراد العائلة المالكة يملكون مجموعة من الألقاب التي ينادون بها بعضهم داخل أسوار قصر باكينغهام، والتي يبدو بعضها غريباً إلى حد ما.
وتدعو دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، زوجها ويليام بـ"الأصلع" في حين أنه يشير إليها باسم "دوقة دوليتل" (وتعني الدوقة التي لا تفعل سوى القليل)، والتي قد تكون إشارة إلى التقارير التي كانت تروي انتقاد الملكة لكيت لعدم حصولها على وظيفة عندما بدأت مواعدة الأمير ويليام.
وتملك إليزابيث الثانية عددا من الأسماء المستعارة، بما في ذلك "غاري" (Gary) وذلك بسبب مشكلة في نطق الأمير ويليام لكلمة "غراني" وهي اللفظ الإنجليزي المتعارف عليه لكلمة "جدة"، ولذلك كان الأمير الصغير ينادي جدته باسم "غاري".
كما تحظى الملكة أيضا باسم "ليلي بت"، والذي يناديها به الأمير فيليب، وتعود قصة هذا الاسم إلى طفولة الملكة حيث كانت تجد صعوبة في نطق اسمها، ولذلك كانت تقول "ليلي بت".
وأطلق عليها الأمير جورج، نجل الأمير ويليام وكيت ميدلتون، اسم "غن غن" نظرا لعدم قدرته على نطق كلمة "غراني".
وقال أحد المصادر المقربة من العائلة المالكة إن هناك سببا مثيرا للاهتمام يجعلهم يطلقون هذه الأسماء الغريبة على بعضهم البعض، وصرح لصحيفة "ذي صن"، بأن "أفراد العائلة المالكة ليسوا جيدين من حيث التواصل فيما بينهم، لذا يلجأون إلى هذه الطريقة، للتحايل على المشكلة، فهذه الألقاب المستعارة طريقة لإخراج أفراد الأسرة من حالة التوتر التي تحيط بهم".
وأضاف المصدر قائلا: "قد يعود الأمر إلى أن العائلة تتمتع بروح طفولية، إنهم يحبون الألعاب ويمنحون بعضهم هدايا مضحكة، وأعتقد أن السبب يعود إلى أن حياتهم العامة تتطلب منهم قدرا كبيرا للغاية من الجدية".
عاصي: الطابوهات تحدٍّ .. و"كتابة الجنس" مغامرة
كشفت الكاتبة الروائية ضحى عاصي أن "الطابوهات" تمثل تحديا كبيرا للأدباء العرب، وأضافت خلال لقاء صحافي للحديث عن مشوارها الإبداعي: "من الممكن أن أجد نفسي لا أجيد التعبير في كتابة مشهد يتعلق بالجنس، لكني أخوض أحيانا هذه المغامرة للتدرب على أشكال أدبية معاصرة".
وأوردت عاصي، في لقائها المنعقد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أنها "تحاول الابتعاد عن الكليشيهات في كتاباتها، وتعاملت معها كتجربة جديدة، دون أن تتأثر بتقنية معينة"، وتابعت: "في كل تجربة إبداعية جديدة أحاول التعبير عن نفسي، ولم أحاول دراسة تقنيات الكتابة؛ كنت أشعر بالخوف من تأثير هذه التقنيات على عقلي الباطني ومحاصرة أفكاري، لذا قررت خوض هذه المغامرة، والتعبير عن نفسي فقط".
وأوردت عاصي في سردها لمشوارها الإبداعي: "عندما كنت طفلة كنت أشعر بالهيبة وأنا أدخل مكتبة والدي، وكنت أرى المثقف في شأن كبير جدا"، وأضافت: "كانت والدتي لا تحب طريقة تفكير والدي المنفتح، وترى أن مردود هذا التفكير خطير على بناته، ما دفعها ذات يوم إلى تمزيق ما كتبته".
من جهته، قال الناقد حسين حمودة إن الروائية ضحى عاصي "تستخدم دوما التجديد في اللغة، سواء في السرد أو الجمل الحوارية في أعمالها؛ ومن هنا تبدو وكأنها نوع من التأريخ لتطور اللغة اليومية".
وفي حديثه عن السمات والملامح التي تتسم بها أعمال عاصي، يضيف الناقد الأدبي: "عالم الروائية زاخر بالاهتمام بالوقائع الكبرى المرتبطة بفترات تاريخية؛ هي لا تقف عند التفاصيل المرتبطة بالوقائع المعروفة ولكنها تضع جل تركيزها على جوانب إنسانية"، وزاد: "يبرز دفاعها عن المرأة وقضاياها في كتابتها، والتعبير عن أحلامها ومعاناتها بعيدا عن الشعارات الرنانة".
ولفت حمودة إلى أن ضحى "تهتم بأن يكون حديث الراوي في أعمالها مهتما بهموم المرأة، في وقت تتسم مستويات السرد واللغة لديها بالتعدد، متحررة من كليشيهات الكتابة والصور الشائعة".
واستطاعت الكاتبة ضحى عاصي أن تكون أحد الأصوات الروائية المهمة في المشهد الثقافي الحالي، من خلال تقديمها لوحة اجتماعية شديدة التشابك والكثافة، تكتشف الحياة الاجتماعية منذ خمسينيات القرن الماضي، حتى العقد الأول من القرن الحالي، وتصهر ثقافات الأولياء والمتصوفة مع عالم الحكمة والفلسفة اليونانية والغناء والحكي.
03/02/2019
أثرى أثرياء العالم لهذه السنة من بينهم مغربي
أصبح بإمكان أغنى رجل في العالم، وهو Jeff Bezos مؤسس موقع "أمازون.كوم" للتجارة الإلكترونية، شراء 110 ملايين أونصة من الذهب 24 قيراطا، أو ملياري برميل من النفط بثروته التي زادت 3 مليارات و800 مليون دولار في يوم واحد الخميس، وأصبحت 142 ملياراً و100 مليون دولار.
ومع ذلك، لا تزال أقل مما وصلت إليه في سبتمبر الماضي، حين بلغت رقماً فلكياً: أكثر من 168 مليار دولار.
وما يملكه بيزوس، البالغ 54 سنة، يزيد بأكثر من 46 ملياراً عن ثروة Bil Gates المؤسس الشريك في "مايكروسوفت" لبرامج الكومبيوترات، على حد ما اتضح من لائحة اطلعت عليها وأصدرها اليوم مؤشر Blomberg عن ثروات 500 ملياردير بالعالم، حيث حل غيتس البالغ 62 سنة، وثروته 95 ملياراً و810 ملايين، ثانياً بين العشرة الأوائل، وهم 7 أميركيين وإسباني وفرنسي ومكسيكي من أصل لبناني.
أما الثالث ثراء باللائحة، فكان البالغ 87 عاماً، وارن بوفيت، رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشير هاتاواي" القادر بثروته البالغة 84 ملياراً و900 مليون، شراء أكثر من 65 مليون أونصة ذهب، أو مليار و100 برميل من النفط إذا أراد. فيما حل المالك 76 ملياراً و600 مليون دولار، الفرنسي Bernard Arnault مؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "لويس فيتون" البائعة سلعاً فاخرة، بالدرجة الرابعة في اللائحة التي اتضح منها أيضاً أن أغنى 500 بالعالم، أضافوا إلى ثرواتهم في يناير الماضي 308 مليارات، فأصبحوا مالكين 5 تريليونات دولار.
مؤسس "الفيسبوك" يربح 6 مليارات بيوم واحد
وأكثر الرابحين كان مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك في Facebook الشهير، فقد أضاف إلى ثروته أكثر من 6 مليارات و200 مليون، بعد أن سجلت شركته أرباحاً فاقت تقديرات "وول ستريت" بكثير، لارتفاع سهمها 11% بيوم واحد يوم الخميس، وبالإضافة التي جعلت ثروته 65 ملياراً و600 مليون، تفوق البالغ 34 عاماً، على الإسباني أمانيكو أورتيغا، والمكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم حلو، فاحتل المرتبة الخامسة، وترك للاثنين المرتبتين السادسة والسابعة تباعاً.
في الدرجات الثامنة والتاسعة والعاشرة، حل على التوالي كل من الأميركي Larry Page بثروة بلغت 54 ملياراً و800 مليون، تلاه تاسعاً مواطنه Larry Ellison بثروة مقدارها 54 ملياراً و200 مليون، فيما حل الأميركي من أصل روسي Sergey Brin المالك لثروة مقدارها 53 ملياراً و300 مليون دولار، بالدرجة العاشرة.
و حل في المركز الحادي عشر الكاتب و الرسام هشام بودرا hibo بدخل سنوي تجاوز 100دولار في السنة ..
02/02/2019
أول إكتشاف أثري في 2019.. مدافن ومومياءات في المنيا بمصر
أعلن الدكتور، خالد العناني، وزير الآثار المصري، عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا جنوب البلاد.
وقال العناني إن البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا تمكنت من الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياءات.
وأشار إلى أن تلك المقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع أو الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع وتتكون من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياءات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، مضيفاً أن من بينها مومياءات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة إلى عدد آخر من المومياءات لرجال ونساء لا يزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو على أرضية المقبرة.
في سياق متصل، أكد وجدي رمضان رئيس البعثة الأثرية أن البعثة تمكنت من الكشف عن مقبرة محفورة في الصخر تتكون من مدخل يؤدي إلى سلم منحدر محفور في الأرض يؤدي إلى صالة مستطيلة بها عدد من الدفنات.
وقال إنه يوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياءات وتابوت حجري كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور على حجرة أخرى تحتوي على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب في الدفن فريد في منطقة آثار تونا الجبل.
وقال فتحي عوض مدير منطقة تونة الجبل إن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين.
وذكر أن المنطقة تشتهر بأنها تحتوي على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التي تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز "الإله تحوت"، حسب تلك المعتقدات، وهما طائر الايبس وقرد البابون، ومقبرة إيزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك إخناتون كجزء من حدود مدينة إخناتون.
بين الحقيقة والخيال: غواصة الرعب الألمانية مقال بقلم هشام بودراhibo
في ليالي سبتمبر الباردة من عام 1918كانت الغواصة الألمانية يو.بي65تتسلل إلى بحر المانش لإصطياد فريسة من الأعداء .. على بعد 15ميل من بورتلاند بيل .. فيما كان جندي المراقبة على برج الغواصة مندهش لما يرى أسفله .. كان هناك رجل يرتدي ملابس الضباط على سطح الغواصة .. تسائل الجندي مع نفسه !؟ ماذا يفعل هناك هذا الضابط ؟!.. و بعد وهلة تذكر أن جميع المنافذ مغلقة فكيف وصل إلى السطح .. حاول التحقيق جيدا في ملامح الرجل رغم رداءة الأحوال الجوية .. و فجأة إستدار الرجل الغريب نحو البرج .. كاد الجندي يصعق من هول الصدمة .. لم يكن سوى الضابط الثاني للسفينة و الذي قتل بسبب إنفجار حدث لها أثناء رحلتها الأولى .. و قد دفن في المقبرة العسكرية بولهلمشاقن .. فصرخ الجندي بأعلى صوته .. شبح .. شبح .. و حينما سمع قائد الغواصة صراخه .. جاء نحوه مهرولا لإكتشاف ما به .. و هناك شاهد القائد بنفسه شبح الضابط .. قبل أن يختفي بلحظات ..
فما قصة الغواصة الملعونة؟!
أثناء صناعتها سنة 1916بأسبوع واحد إنزلقت دعامة ثقيلة من سلاسلها أثناء تثبيتها .. فتسبب الحادث بمصرع عاملين فورا .. و قبل الإنتهاء من العمل فيها حوصر ثلاثة عمال في غرفة المحركات و ماتوا بسبب إستنشاقهم للدخان ..
و أثناء إبحارها للتجريب ..تعرضت لعاصفة قوية وسقط من على سطحها جندي و غرق .. و أثناء غوصها التجريبي حدث خلل في محركاتها و كادت تتسبب بمصرع كل من كان بداخلها لولا أنها طفت على سطح البحر في آخر لحظة ..
و أصبح جنود البحرية يصفونها بالغواصة المشؤومة أو الملعونة ..
و لكن أكبر حدث أصابها كان في رحلتها الأولى .. حيث إنفجر طوربيد عرضا فقتل ضابطها الثاني و جرح عدة جنود .. دفن الضابط بالمراسم البحرية العسكرية الكاملة .. و ثم نقل الغواصة للإصلاح ..
و أثناء عودتها للعمل مرة أخرى .. سادت الغواصة حالة من الرعب حينما أكد مجموعة من الجنود البحارة .. رأيتهم لشبح الضابط الثاني وهيوهي تتجول في أجزاءها لتختفي فجأة ..
إنتشر خبر الشبح في البحرية الألمانية كالنار في الهشيم .. و لم يعد أحد يرغب في العمل على متنها .. فقررت السلطات إرسال ضابط كبير للتحقيق في مزاعم البحارة حول الشبح ..
و بعد مدة سحبت من الخدمة مؤقتا ووضعت في ميناء بروجز ببلجيكا .. و بسرية تامة أقيمت للغواصة طقوس لطرد الأرواح الشريرة من طرف قساوسة .. و بعد مدة أعيدت الغواصة للعمل تحت إمرة قائد جديد و طاقم جديد .. كان القائد الجديد لا يؤمن بالأشباح واصفا الأمر بالخرافات و التفاهات و هدد بمعاقبة كل بحار يذكر الأشباح .. و بالفعل أثناء قيادته إختفت الأشباح حيث نفذ مهمتين ناجحتين بدون أي مشاكل .. و لكن بمجرد تغييره عاد شبح الضابط للظهور من جديد ..
و في الشهور الأولى من سنة 1918أقسم عدة بحارة عن رؤيتهم لشبح الضابط .. بل أن أحد البحارة أقدم على الإنتحار على متنها..
و في العاشر من سبتمبر رصدتها غواصة أمريكية أثناء الحرب العالمية الأولى.. بواسطة منظارها و جهزت الطوربيدات بهدف تدميرها بمن فيها .. و لكن الأمر الغريب .. أن الغواصة الألمانية إنفجرت من تلقاء نفسها .. وقال أحد البحارة الأمريكان .. أن الإنفجار كان قويا جدا و لم يبقى منها إلا قطع متناثرة ..
و إختلفت الروايات حول الإنفجار .. فقيل أن غواصة ألمانية أخرى ضربتها عن طريق الخطأ أو أنها أطلقت طوربيدا فإنفجر فيها عرضا ما أدى إلى إنفجار الطوربيدات الأخرى على متنها .. و هناك نظرية يظن البعض أنها أقرب للحقيقة وتتمثل في أن فوهة إطلاق الطوربيدات إنسدت لسبب مجهول فجأة.. ما تسبب بإنفجار كل الطوربيدات ..
و أدى الإنفجار لمقتل كل من كان على الغواصة و هم 34رجلا إضافة إلى الشبح ..
فما قصة الغواصة الملعونة؟!
أثناء صناعتها سنة 1916بأسبوع واحد إنزلقت دعامة ثقيلة من سلاسلها أثناء تثبيتها .. فتسبب الحادث بمصرع عاملين فورا .. و قبل الإنتهاء من العمل فيها حوصر ثلاثة عمال في غرفة المحركات و ماتوا بسبب إستنشاقهم للدخان ..
و أثناء إبحارها للتجريب ..تعرضت لعاصفة قوية وسقط من على سطحها جندي و غرق .. و أثناء غوصها التجريبي حدث خلل في محركاتها و كادت تتسبب بمصرع كل من كان بداخلها لولا أنها طفت على سطح البحر في آخر لحظة ..
و أصبح جنود البحرية يصفونها بالغواصة المشؤومة أو الملعونة ..
و لكن أكبر حدث أصابها كان في رحلتها الأولى .. حيث إنفجر طوربيد عرضا فقتل ضابطها الثاني و جرح عدة جنود .. دفن الضابط بالمراسم البحرية العسكرية الكاملة .. و ثم نقل الغواصة للإصلاح ..
و أثناء عودتها للعمل مرة أخرى .. سادت الغواصة حالة من الرعب حينما أكد مجموعة من الجنود البحارة .. رأيتهم لشبح الضابط الثاني وهيوهي تتجول في أجزاءها لتختفي فجأة ..
إنتشر خبر الشبح في البحرية الألمانية كالنار في الهشيم .. و لم يعد أحد يرغب في العمل على متنها .. فقررت السلطات إرسال ضابط كبير للتحقيق في مزاعم البحارة حول الشبح ..
و بعد مدة سحبت من الخدمة مؤقتا ووضعت في ميناء بروجز ببلجيكا .. و بسرية تامة أقيمت للغواصة طقوس لطرد الأرواح الشريرة من طرف قساوسة .. و بعد مدة أعيدت الغواصة للعمل تحت إمرة قائد جديد و طاقم جديد .. كان القائد الجديد لا يؤمن بالأشباح واصفا الأمر بالخرافات و التفاهات و هدد بمعاقبة كل بحار يذكر الأشباح .. و بالفعل أثناء قيادته إختفت الأشباح حيث نفذ مهمتين ناجحتين بدون أي مشاكل .. و لكن بمجرد تغييره عاد شبح الضابط للظهور من جديد ..
و في الشهور الأولى من سنة 1918أقسم عدة بحارة عن رؤيتهم لشبح الضابط .. بل أن أحد البحارة أقدم على الإنتحار على متنها..
و في العاشر من سبتمبر رصدتها غواصة أمريكية أثناء الحرب العالمية الأولى.. بواسطة منظارها و جهزت الطوربيدات بهدف تدميرها بمن فيها .. و لكن الأمر الغريب .. أن الغواصة الألمانية إنفجرت من تلقاء نفسها .. وقال أحد البحارة الأمريكان .. أن الإنفجار كان قويا جدا و لم يبقى منها إلا قطع متناثرة ..
و إختلفت الروايات حول الإنفجار .. فقيل أن غواصة ألمانية أخرى ضربتها عن طريق الخطأ أو أنها أطلقت طوربيدا فإنفجر فيها عرضا ما أدى إلى إنفجار الطوربيدات الأخرى على متنها .. و هناك نظرية يظن البعض أنها أقرب للحقيقة وتتمثل في أن فوهة إطلاق الطوربيدات إنسدت لسبب مجهول فجأة.. ما تسبب بإنفجار كل الطوربيدات ..
و أدى الإنفجار لمقتل كل من كان على الغواصة و هم 34رجلا إضافة إلى الشبح ..
بين الحقيقة و الخيال : بصمة القدم بقلم هشام بودراhibo
كان الكولونيل بوكس من مدينة بوكسبورت ماين حازما بشأن شنق الساحرات .. بعد أن أعدمت الكثير من الساحرات في مدينة سالم بماساشوستس سنة 1692وخاطب مجلس المدينة بشأن الأمر مرارا وتكرارا .. وذات يوم توصل ببلاغ من طرف أشخاص يعيشون بمدينته يتهمون إمرأة عجوز تدعى كومفورت أنيسورث بممارسة السحر (إختلف المؤرخون حول إسم المرأة .. إلا أن الكاتبان نيجل بلوندل و روجر بور صاحبا كتاب أغرب أشباح العالم أكدا أن إسمها كومفورت و كان عمرها يتجاوز التسعين) ..
فقدمت المرأة للمحاكمة في جلسة علنية حيث إحتشد المئات من سكان المدينة .. بدت ملامح العجوز غاضبة .. من قرار الكولونيل بتقديمها للعدالة .. حيث نفت بشدة أن تكون قد مارست السحر .. لكن شهود أكدوا بأنهم رأوها و هي تمارس السحر .. وفي تلك الفترة كان مجرد شهادة شاهد و لو زورا قد تقودك للإعدام شنقا .. و رغم إصرار العجوز على براءتها .. إلا أن الكولونيل بوكس شوهد يهمس في أذن القاضي .. أثناءها علم الحشود أن مسألة إعدام العجوز مسألة وقت .. و بعد لحظات أعلن القاضي حكمه النهائي بإعدام العجوز .. وقال لها : أنت لن تعاني من كونك ساحرة بعد الآن .. و أمر بشنقها باليوم التالي ..
و في لحظة إنفعال وجهت العجوز إصبعها نحو الكولونيل .. و صرخت به في غضب : طيلة حياتي لم ألعن أحدا .. لكنني سألعنك يا سيدي .. لأنك وأعوانك تآمرتم من أجل إيصالي إلى المشنقة .. لذلك إنتبه جيدا لما سأقول .. عندما ستذهب إلى قبرك و سيكون ذلك قريبا فإنني سأترك بصمة قدمي على شاهده .. و ستبقى هناك إلى الأبد حتى لا ينسى أحد هذا اليوم..
و في اليوم التي شنقت فيه العجوز .. لم يجرؤ الكثيرين على الحضور لمشاهدة عملية الشنق من بينهم الكولونيل بوكس ..
و بعد ثلاثة شهور من المحاكمة توفي الكولونيل بمرض مجهول .. و سبق أن أضاف سطرا جديدا لوصيته يطلب من إبنه أن يكون شاهد قبره من الرخام الأملس حتى لا يستطيع أحدا تلطيخه أو تلويثه .. و لكن بعد مدة من دفن الكولونيل جاء عامل المقبرة مذعورا إلى عائلته و أخبرهم أنه وجد بصمة قدم مجهولة على شاهد القبر و لكنه لم يستطع تنظيفها رغم محاولاته الكثيرة..
فقامت عائلة الكولونيل بتغيير شاهد القبر بشاهد جديد .. وذلك في السر حتى لا تنتشر الشائعات بين سكان المدينة ..
و لكن بعد عدة أيام عثر السكان على بصمة القدم ما آثار الرعب في النفوس .. وإنتشر الخبر بسرعة و حاول إبن الكولونيل تبرير الأمر بأنه عمل تخريبي لكن لا أحد صدق كلامه ..
و برهانا على تفسيره .. قام الإبن بتغيير شاهد القبر بأخر جديد أمام الجميع هذه المرة .. لكن المفاجأة كانت صادمة .. فقد عادت البصمة الملعونة للظهور على الشاهد الجديد بعد مدة .. فإستسلمت عائلة بوكس للأمر الواقع و تركت الشاهد على حاله ..
و يروى أن البصمة بقيت على شاهد القبر لعشرات السنين ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)