تعد غزوات قبائل الهون الآسيوية على السهول الأوروبية هي السبب الرئيسي الذي دفع بالجرمان إلى الفرار ذعرا و هلعا داخل الحدود الرومانية .. وتعد قبائل الهون من العنصر الآسيوي القصير القامة العريض المنكب ذو العيون المستطيلة الناتئ الوجنتين ، وهم قوم يغلب عليهم الترحال و المجازفة و يتميزون بقلة الوعي و إنعدام البصيرة .. كان الهون يستعملون الفرس الآسيوي الثابت السير الخفيف الحركة في تنقلاتهم و حروبهم .. انطلقوا أثناء القرن الأول الميلادي في محاولة لغزو الإمبراطورية الصينية ، إلا أنهم لم يتمكنوا من دخولها فانقلبوا من الشرق الأقصى إلى الغرب الأقصى فهاجموا على قوط الشرق و ادخلوا في صفوفهم الرعب و الذعر و جعلوا القوط يفرون بإتجاه الحدود الرومانية .. بسبب معاملة الهون لأعدائهم بقسوة و وحشية لا توصف ... و قد سبق و أن وصفهم المؤرخ أميانوس مرسلنوس الذي كان ظابطا في الجيش الروماني بالقول التالي : ( إنهم لا يحتاجون لا النار و لا لطبخ اللحم ، بل يقتاتون من الجذور البرية و من كل أنواع اللحوم حيث يتناولونها نصف نيئة بعد تسخينها شيئا ما بالجلوس عليها برهة من الزمن وقت امتطائهم صهوة الجواد .. و لا منازل لهم ، بل لا يوجد عندهم و لو كوخ مغطى بالقصب ، و أما لباسهم فمن الكتان أو جلود فئران البر ... و لا يتركون لباسهم إلا بسقوطه منهم ممزقا ... و يبدو كأنهم ملتصقون بجيادهم التي هي قوية و ان كانت قبيحة المنظر ، و لا أحد من بينهم إلا و قادر على قضاء ليله و نهاره راكبا ، انهم يشربون ركوبا و يأكلون ركوبا و ينامون بالانكباب على عنق البهيمة الضيق ، و لا أحد منهم يزرع الأرض أو يتناول و لو باللمس المحراث . لا بيوت لهم و لا منازل فإنهم هائمون في كل ناحية كأنهم هاربون بإستمرار ، إنهم مثل الحيوانات العديمة العقل يجهلون تماما ما هو الصالح من الطالح ، فلا دين لهم و لا أساطير و لا حب لهم إلا في الذهب ....)
و قد لعب الهون دورا هاما في فرار القبائل الجرمانية الواحدة تلو الأخرى نحو الامبراطورية الرومانية المنهكة سياسيا و إقتصاديا ...
و بسبب ما ألحقه الهون من رعب و ذعر في صفوف أعدائهم ، استمرالزحف الهوني في القدم نحو الغرب تحت قيادة ملكهم أتيلا الذي ظل خالدا في الأساطير الأروبية مثالا للوحشية و القساوة بينما وصفه البعض بأنه لعنة من الله إلى البشر .. تمكن أتيلا من تجاوز السهول الغالية (فرنسا حاليا) فحطم مدنها و أحرق قراها و إسترسل هو و جيشه في القتل و النهب و استمرت لعنة الهون تطارد سكان المنطقة إلى أن تمكن قائد روماني يلقب أيثيوس بالتغلب على أتيلا في معركة دارت قرب مدينة طروة حوالي العام 451ميلادية ، فاختلف المؤرخون حول السبب الرئيسي لوفاة أتيلا و إن رجح مقتله في المعركة لمذكور سالفا .. و بعد موته تفرق ما تبقى من جيش الهون و انتهت أسطورتهم المرعبة في أوروبا ..
( لم يستطع المؤرخون تحديد أصل الهون نظرا لعدم توفر المعلومات حولهم .. فالهون لم يكن لهم حضارة أو ثقافة أو مآثر أو مدن أو عادات و تقاليد .. و إن رجح البعض أن المغول أو التتار يعود أصلهم للهون )
و قد لعب الهون دورا هاما في فرار القبائل الجرمانية الواحدة تلو الأخرى نحو الامبراطورية الرومانية المنهكة سياسيا و إقتصاديا ...
و بسبب ما ألحقه الهون من رعب و ذعر في صفوف أعدائهم ، استمرالزحف الهوني في القدم نحو الغرب تحت قيادة ملكهم أتيلا الذي ظل خالدا في الأساطير الأروبية مثالا للوحشية و القساوة بينما وصفه البعض بأنه لعنة من الله إلى البشر .. تمكن أتيلا من تجاوز السهول الغالية (فرنسا حاليا) فحطم مدنها و أحرق قراها و إسترسل هو و جيشه في القتل و النهب و استمرت لعنة الهون تطارد سكان المنطقة إلى أن تمكن قائد روماني يلقب أيثيوس بالتغلب على أتيلا في معركة دارت قرب مدينة طروة حوالي العام 451ميلادية ، فاختلف المؤرخون حول السبب الرئيسي لوفاة أتيلا و إن رجح مقتله في المعركة لمذكور سالفا .. و بعد موته تفرق ما تبقى من جيش الهون و انتهت أسطورتهم المرعبة في أوروبا ..
( لم يستطع المؤرخون تحديد أصل الهون نظرا لعدم توفر المعلومات حولهم .. فالهون لم يكن لهم حضارة أو ثقافة أو مآثر أو مدن أو عادات و تقاليد .. و إن رجح البعض أن المغول أو التتار يعود أصلهم للهون )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق